التعاون الإقتصادي والصراعات السياسية، أحد مؤتمرات مركز المدافعين عن العدالة ASSAM والذي عقد في اسطنبول 2018. والورقة البحثية مقدمة من الباحثة سحر زكي.
تقديـــــــــــــــم
بنظرة سريعة إلى خريطة العالم نجد أن أغلب مناطق الصراع تقع في العالم الإسلامي منها صراعات سياسية وعرقية ودينية وكثير منها تتحول إلى صراعات إقتصادية بين الدول الكبرى التي تتدخل بحجة حل الصراع السياسي بين بلدين.
ومثال على ذلك الصحراء الغربية بين الجزائر والمغرب، وكشمير بين الهند وباكستان، وحلايب وشلاتين بين مصر والسودان.
وقد أنشأ المحتل مناطق الصراع ليظل قابعا في البلاد الإسلامية مسيطرا على قراراتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية وغيرها وقد أدى ذلك إلى زيادة نسب الفقر والمرض والبطالة والجهل بين المسلمين.
ولذلك عدنا مرة أخرى إلى الإحتلال المباشر لبعض الدول مثل الإحتلال الأمريكي للعراق وأفغانستان بحجة نشر الديمقراطية وحماية السلام العالمي.
وعندما ثارت الشعوب العربية ضد الاستبداد والفساد أعلن الحكام الموالين للغرب الحرب على شعوبهم مثلما يحدث اليوم في سوريا واليمن وليبيا مرورا بالإنقلاب العسكري على الرئيس المنتخب في مصر ما أدى إلى انهيار سياسي واقتصادي وأخلاقي.
وكذلك تنازل عن الثروات الطبيعية للمستثمرين الأجانب بحجة إعادة الإعمار والذي يمثل جزء من الإحتلال الإقتصادي للدول خاصة تلك الأنشطة التي تعتمد على التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي في المياه الإقتصادية والتي يحاولون إعادة ترسيمها بإتفاقيات ثنائية جديدة بعيدة عن أي رقابة شعبية.
وهذا يؤدي إلى السيطرة على طرق الملاحة البحرية من خلال الشركات متعددة الجنسيات والتي يسيطر عليها الغرب.
وقد أصبح التعاون الإقتصادي بين الدول الإسلامية ضرورة للخروج من هذا الحصار الذي فرضه الأعداء على العالم الإسلامي ووسيلة للتخلص من الفقر والمرض والجهل والبطالة والاحتلال.
مجالات الاستثمار بين الدول الإسلامية
ولكي نتخلص من هذا الخماسي القاتل علينا أن نبحث عن سبل التعاون للقضاء عليه عن طريق الإستثمار في المجالات الآتية:
- الأمن الغذائي: للتخلص من الفقر ويتمثل في زيادة الاستثمار الزراعي والحيواني والبحري
- الاستثمار في التعليم لتحقيق طفرة علمية وتكنولوجية تهدف إلى صدارة الدول الإنتاجية الكبرى
- الصناعات الدوائية والأجهزة الطبية خاصة اللقاحات للتخلص من الأوبئة الناتجة عن الحروب والكوارث الطبيعية
- الاستثمار العقاري والمساكن سابقة التجهيز اللازمة في مناطق النزوح والمخيمات والمناطق الحدودية
- الاستثمار في البنية التحتية والمواصلات والاتصالات والمطارات لربط الدول الإسلامية ببعضها البعض وتسهيل عملية التبادل التجاري بينها والتوزيع الأنسب للكثافة السكانية وعدم تكدسها في العواصم والمدن التجارية والصناعية الكبرى
- الاستثمار الزراعي والصناعي في المناطق الحدودية لتأمين الدول من أعدائها
التعاون الإقتصادي والأمن الإقليمي
صرح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال “يوري بالويفسكي”، في كلمة ألقاها في اجتماع رؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في 9/8/2007م، قائلاً:
“لا يمكن أن تنجح المنظمة في المجال الإقتصادي إلا عندما يتم تدعيم الأمن الإقليمي، فالقيادة العسكرية الروسية ترى أن تطورات الوضع السياسي الدولي تستوجب إقامة تعاون عسكري أيضًا…”.
هذا يعني أن التعاون الإقتصادي لا ينجح في تحقيق أهدافه إلا في وجود الأمن الإقليمي والتعاون العسكري، وهذه هي الأهداف التي تسعى إليها المنظمات الإقتصادية العالمية،
أهداف منظمة شنغهاي للتعاون
تتمثل أهداف منظمة شنغهاي للتعاون في الآتي:
- إضعاف الدور الأمريكي حيث طالبت المنظمة أمريكا بتحديد موعد لإخلاء قواعدها العسكرية من وسط آسيا
- إنهاء مهمة القوات الأمريكية في أفغانستان بعد أن انتهت بتسليم السلطة إلى الأفغان.
- عدم استحواذ أمريكا على الثروات الطبيعية الضخمة لدول آسيا الوسطى وبحر قزوين، وخاصة الثروات الهائلة من النفط والغاز، وخطوط نقلهما للأسواق العالمية
- عرقلة أمريكا وحصارها وعزلها عن مجالها الحيوي في آسيا الوسطى والقوقاز واستعادة روسيا لدورها كقوة عظمى.
وكانت رسالة موسكو في اجتماع منظمة شنغهاي والذي عقد في طاجكستان في سبتمبر 2014 هي البحث عن تحالفات جديدة لتقوية علاقاتها بالدول الإقليمية المجاورة ردا على العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي.
في يوليو 2015 ضمت منظمة شنغهاي كل من الهند وباكستان الذي يبلغ مجموع سكانهما 1.5مليار نسمة ليصل تعداد المنظمة إلى 2.9 مليار نسمة وهو ما يشكل 40% من سكان العالم، كما تسعى لضم تركيا وإيران.
وتحول التعاون الإقتصادي لدول منظمة شنغهاي من الإقتصاد إلى دعم الأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب، كما تقوم منظمة شنغهاي بتعزيز دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن باعتبار أن روسيا والصين من الأعضاء الدائمين بالمجلس.
منظمة التعاون الإسلامي لماذا لا تكون عضوا في شنغهاي
ولذلك ندعو منظمة التعاون الإسلامي إلى تعزيز دورها كمنظمة دولية إلى عمل اتفاقية تعاون مع منظمة شنغهاي:
- لضمان سيادة الدول الإسلامية الأعضاء في المنظمة
- لتنظيم العلاقة بينها وبين منظمة شنغهاي في المجال الإنساني الذي يخص الهيئات الإسلامية الخيرية المتهمة بالإرهاب حتى لا يتم التضييق على المسلمين بها كما يحدث في تركستان الشرقية
- لجعل منظمة التعاون الإسلامي هي الحكم في النزاعات التي قد تحدث بين أعضاء المنظمة
- لكي تسعى منظمة التعاون الإسلامي التي يمثل أعضائها ربع سكان العالم أن يكون لها مقعد دائم في مجلس الأمن.
عندما أصبحت البرازيل من القوى الصاعدة ضمن مجموعة البريكس، ودخلت مجموعة العشرين طالبت بمقعد دائم في مجلس الأمن الدولي وبنظام عالمي متعدد الأقطاب حيث قامت بتقوية علاقات التعاون من خلال تنظيم قمة أمريكا الجنوبية – العالم العربي، وأمريكا الجنوبية- إفريقيا.
وهما مبادرتان حاولت الولايات المتحدة احتواءهما خوفًا من امتداد تأثيرهما في مناطق أخرى، وكانت سياسة ديلما روسيف رئيسة البرازيل قائمة على رفض الاحتكار وكسر الهيمنة الأمريكية على الإقتصاد العالمي.
المنظمات الإقتصادية الدولية
هناك عدة منظمات اقتصادية دولية منها: مجموعة العشرين، البريكس، منظمة شنغهاي، الاتحاد الأوروبي، منظمة التعاون الإسلامي، الاتحاد الأوراسي، وتهدف إلى التعاون الإقتصادي والتبادل التجاري بالإضافة إلى التأثير على القرار السياسي الدولي لإعادة رسم خريطة القوى العالمية الإقتصادية والسياسية والعسكرية.
ويلاحظ أن هناك ثلاث دول اسلامية ضمن مجموعة العشرين هي اندونيسيا وتركيا والسعودية، وثلاث دول أخرى من أمريكا الجنوبية هي الأرجنتين والبرازيل والمكسيك، ودولة واحدة من القارة الأفريقية هي جنوب أفريقيا.
كما يلاحظ أن روسيا عضو في كل التكتلات الإقتصادية بما فيها منظمة التعاون الإسلامي كعضو مراقب.
مقارنة بين المجموعات الإقتصادية الكبرى في العالم | ||||||
المجموعة | المساحة كم مربع | عدد السكان مليون نسمة | الناتج المحلي تريليون دولار | الصادرات مليار دولار | الواردات مليار دولار | الإحتياطي النقدي مليار دولار |
مجموعة العشرين | 81.83 | 4,684 | 114.15 | 9,535 | 9,401 | 8,037 |
مجموعة البريكس | 39.71 | 3,066 | 40.63 | 3,088 | 2,451 | 4,438 |
منظمة شنغهاي | 34.92 | 3,071 | 38.43 | 2,878 | 2,469 | 4,083 |
الاتحاد الأوروبي | 4.48 | 516 | 20.85 | 1,929 | 1,895 | 741 |
منظمة التعاون الإسلامي | 31.72 | 1,728 | 19.48 | 1,744 | 1,596 | 2,119 |
اتحاد أوراسيا | 20.40 | 188 | 4.74 | 415 | 281 | 460 |
الصين | 9.6 | 1,379 | 23.16 | 2,157 | 1,731 | 3,187 |
أمريكا | 9.83 | 327 | 19.39 | 1,567 | 2,352 | 1,173 |
بنظرة سريعة إلى الجدول نجد أن مجموعة العشرين في الترتيب الأول حيث تضم الدول الإقتصادية الكبرى يليها مجموعة البريكس التي تضم الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، ثم منظمة شنغهاي التي تضم الصين وروسيا كقوتين عظميين.
مع ملاحظة تفوق الإقتصاد الصيني والأمريكي على كل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي واتحاد أوراسيا.
أهداف المنظمات الإقتصادية
منظمة شنغهاي للتعاون:
عقدت منظمة شنغهاي القمة الأولى في عام 1996 وضمت كل من روسيا والصين وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجكستان من أجل :
- حل الخلافات الحدودية بين الدول الخمس،وقد أرست الحدود بين روسيا والصين
- تخفيف الأعباء العسكرية اللازمة لتأمين الحدود بينها وقد تم توقيع اتفاقيات ثنائية بهذا الشأن.
- التعاون الاقتصادي وضمان الأمن والاستقرار في آسيا الوسطى
- بناء نظام اقتصادي وسياسي عالمي جديد واعتبار تعدد الأقطاب تطورًا طبيعيًا لتكون منظمة شنغهاي منافسا للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
- تصفية الحركات الأصولية الإسلامية في منطقة آسيا الوسطى
- مقاومة الإرهاب والانفصال والتطرف الديني حيث: وجهت منظمة شنغهاي للتعاون اتهامات إلى كازاخستان تتعلق بوجود تحويلات مصرفية خارجية في مصارفها تعود لمنظمات إرهابية، مع وجود منشآت على أراضيها تعود ملكيتها لأسامة بن لادن.
واتخذت حكومات دول آسيا الوسطى الأعضاء في منظمة شنغهاي عدة إجراءات منها:
- حرمت أعضاء جبهة تحرير إيغورستان من أي ملاذ يحميهم من البطش الصيني
- أوقفت نشاط الإيغور في دولها وقامت بترحيلهم إلى الصين حيث يواجهون أبشع أنواع التعذيب
- صادق البرلمان الكازاخي على قانون مكافحة الإرهاب
- أُغلقت الجامعة الكويتية الكازاخية بتهمة دعم الإرهاب رغم أنها تعمل وفق قوانين وزارة التعليم العالي الكازاخي
- أدرجت جمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية أيضًا على قائمة المنظمات المحظورة في كازاخستان
- قامت أوزبكستان باتخاذ اجراءات أكثر تشددا تجاه الهيئات الإسلامية الخيرية ومؤسساتها التعليمية ذات التمويل العربي (مثل جمعية الوقف، ومؤسسة الحرمين، والمؤسسة الإبراهيمية، ولجنة مسلمي آسيا، وجمعية قطر الخيرية).
وتستطيع منظمة التعاون الإسلامي حل هذه المشكلات باعتبارها ممثلا للدول الإسلامية، عن طريق توقيع اتفاقية تعاون مع منظمة شنغهاي تقوم من خلالها بتنسيق العمل في المجال الثقافي والإجتماعي والدعوي لضمان حقوق الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة شنغهاي والاتحاد الأوراسي.
الاتحاد الإقتصادي الأوراسي:
تم إنشاء الاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي في 29 مايو 2014 ضمن اتفاقية وقعها رؤساء كل من روسيا البيضاء وكازاخستان وروسيا، ودخل الاتحاد حيّز التطبيق في يناير 2015، ويضم الاتحاد كل من روسيا وروسيا البيضاء (بيلاروسيا) ودول آسيا الوسطى وهي: كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وتهدف إلى:
- حماية أنظمتها الإقتصادية من المخاطر الداخلية والخارجية:
- عملات دول وسط آسيا مربوطة بالروبل
- الحفاظ على المعونات الروسية والمتمثلة في استثمارات في مجال البنى التحتية
- وجود أقليات روسية بها.
- وجود قواعد عسكرية روسية واتفاقيات دفاع مشترك
- زيادة الاستثمارات المتبادلة بين دول الاتحاد حيث تستثمر روسيا 18 مليار دولار في كل من روسيا البيضاء وكازاخستان، بينما تستثمر هاتان الدولتان 10 مليار دولار في الشركات الروسية
- نجاح الاتحاد الاقتصادي الأوروبي- الآسيوي في إحداث أثر إقتصادي إيجابي وتحسين مستوى المعيشة في الدول الأعضاء يزيد من شرعية روسيا.
- تنسيق السياسات النقدية بين أعضاء الاتحاد وتشكيل وحدة نقدية فيما بينهم.
- حرية نقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال واليد العاملة بين أعضاء الاتحاد في أهم قطاعات الاقتصاد، وهي التجارة، والطاقة، والصناعة، والزراعة، والنقل.
- يسعى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي لتوقيع اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين
- رغبة الاتحاد في زيادة عدد الدول الأعضاء بعمل اتفاقية مؤقتة لإقامة منطقة للتجارة الحرة مع إيران ومصر.
أهم مجالات الاستثمار بين الدول الإسلامية
الاستثمار في الزراعة والإنتاج الحيواني والثروة السمكية
تمتلك الدول الإسلامية مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة مع توفر مياه الري، كما تمتلك ثروة كبيرة من الأغنام والماشية بالإضافة إلى السواحل البحرية الممتدة التي تطل عليها معظم الدول الإسلامية.
بالإضافة إلى الأنهار والسدود والخزانات والمستنقعات التي يمكن استخدامها لزيادة الثروة السمكية.
وتحتل اندونيسيا المركز الثالث لأكبر عشر دول إنتاجا للثروة السمكية حيث يصل انتاجها إلى 6مليون طن سنويا بينما يصل الانتاج السمكي في الدول العربية إلى 4مليون طن.
وبعد المصادقة على اتفاقية قانون البحار وفرض سيادة الدول على شواطئها وظهور المناطق الإقتصادية زاد إنتاج الأسماك.
والاستثمار الزراعي والحيواني والسمكي من أهم مصادر الأمن الغذائي في الدول الإسلامية للتخلص من الفقر والجوع الذي تعاني منه بعض الدول التي لا تحسن استخدام مواردها نتيجة سوء التخطيط وفساد أنظمة الحكم.
الاستثمار في التعليم
يؤدي الجهل إلى مشكلات أخرى منها الفقر والمرض والبطالة، والاستثمار في التعليم يقي المجتمعات هذه الآفات والمشكلات الإجتماعية.
وجاء ترتيب أفضل 15 نظام تعليم في العالم لعام 2015 /2016 بحسب مجلة MBC Times على النحو التالي:
أفضل النظم التعليمية في العالم | ||||
الدولة | الترتيب | الناتج المحلي للفرد دولار | مؤشر التطور الإجتماعي % | ملاحظات على نظام التعليم |
كوريا الجنوبية | 1 | 34795 | 96.60 | ميزانية التعليم عام 2015 حوالى11مليار |
اليابان | 2 | 99.86 | الناتج الاجمالي 5.96 تريليون دولار | |
سنغافورة | 3 | 64584 | على نظام التعليم البريطاني | |
هونج كونج | 4 | 39420 | 94.6 | ميزانية التعليم 405 مليار دولار |
فنلندا | 5 | 36395 | 96.97 | الميزانية11مليار يورو-لاواجبات قبل13سنة |
مملكة المتحدة | 6 | 38711 | 98.6 | |
كندا | 7 | 44656 | 99.74 | أعلى نسبة خريجي جامعات |
هولندا | 8 | 42586 | 99.16 | |
أيرلندا | 9 | 97.62 | الاستثمار في التعليم 8.759 مليار يورو | |
بولندا | 10 | 21118 | 97.85 | |
الدنمارك | 11 | 57998 | 98.77 | |
ألمانيا | 12 | 41248 | 97.66 | |
روسيا | 13 | 14645 | 97.63 | 54% من القوى العاملة جامعية |
الولايات المتحدة | 14 | 54980 | 95.82 | ميزانية تعليم 1.3 مليار دولار |
استراليا | 15 | 44346 | 97.43 | ميزانية التعليم 490 مليون دولار |
طرق ومقترحات لتطوير التعليم:
- تطبيق التعليم الإلزامي من سن مبكرة.
- تقديم خطط حقيقية وبرامج فاعلة للكبار وتشجيعهم.
- الاستفادة من التقدم العلمي والتقني لمواجهة هذه الظاهرة عبر استخدام الأجهزة الذكية و شبكة الإنترنت.
- تفعيل دور منظمات المجتمع المدني والعمل التطوعي في وضع الخطط وتبني المبادرات الجادة لعلاج المشكلة.
- وضع الأهداف المرحلية للقضاء على الأمية طبقا للمعايير الدولية وإعادة صياغتها بما يناسب الدول الإسلامية.
- الاستفادة من النظم التعليمية في الدول العشر الأولى المصنفة عالميا في جودة التعليم
الصناعات الدوائية والأجهزة الطبية
كثيرا ما تنتشر الأوبئة والأمراض نتيجة الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية، وعلينا الاستثمار في مجال الأجهزة الطبية والصناعات الدوائية واللقاحات للإكتفاء الذاتي وعدم احتكار تلك الصناعة في يد الدول الكبرى حتى لا تتحكم في القرار السياسي في الدول الإسلامية.
الاستثمار العقاري والمباني سابقة التجهيز
هناك كثير من مواطني بعض الدول الإسلامية يسكنون المقابر والمخيمات، كذلك النازحين والفارين من مناطق الحروب والنزاعات.
وأيضا المناطق الحدودية التي يعاني أهلها من التهميش وإهمال الدولة كهدف للتقسيم، كما في منطقة حلايب وشلاتين الحدودية بين مصر والسودان، وكما في مخيمات سكان الصحراء في تندوف على الحدود الجزائرية المغربية، وكذلك مخيمات اللاجئين من مسلمي الروهينجا في بنجلاديش، حيث يتم إنشاء هذه المباني في وقت قياسي.
والاستثمار العقاري والمباني سابقة التجهيز أحد وسائل توفير مسكن ملائم لهؤلاء في وقت قياسي وسعر مقبول تستطيع أن تتحمله ميزانية الدولة بالإضافة إلى مساهمة الدول الإسلامية التي تملك احتياطيات نقدية كبيرة في تمويل تلك الإنشاءات.
الاستثمار في البنية التحتية والمواصلات والاتصالات
إذا كنا نسعى إلى إنشاء تكتل إقتصادي قوي يضم الدول الإسلامية جميعها فعلينا الإستثمار في البنية التحية والمواصلات والإتصالات والمطارات حتى تسهل عملية التبادل التجاري بين الدول.
بالإضافة إلى إعادة توزيع الكثافة السكانية وعدم تكدسها في العواصم والمدن الصناعية الكبرى ما يجعل أطراف الدولة وحدودها نهبا للإعتداء وتكوين الميليشيات.
وهناك استثمار غائب عن الدول الإسلامية وهو الإستثمار في وسائل النقل البحري حيث يمكنه أن يقطع المسافات بين المدن المختلفة داخل الدولة وخارجها في أزمنة قياسية مقارنة بالطرق البرية.
فالطريق البحري الذي كان من المقرر إنشاؤه بين مصر والسعودية من نويبع في سيناء إلى المملكة سيسهم كثيرا في حرية التجارة وانتقال الأفراد بين البلدين، كذلك استخدام النقل النهري بين مصر والسودان يسهل من عمليات التبادل التجاري بين القاهرة والخرطوم، وغير ذلك.
التكامل الإقتصادي بين الدول الإسلامية
يمتلك العالم الإسلامي العديد من المقومات الاقتصادية كالثروات الطبيعية والموارد البشرية الكبيرة التي تمكّنه من تكوين هياكل إنتاجية ضخمة، وسوقاً واسعة لتبادل المنتجات كما يمكن أن يكون مراكز مالية عالمية للتمويل والاقتراض والاستثمار.
وهذا يؤدي إلى إمكانية تكوين تكتل اقتصادي إسلامي عالمي يقوّي من إمكاناته التفاوضية مع المنظمات الإقتصادية الدولية القائمة حالياً مثل مجموعة البريكس وشنغهاي والاتحاد الأوروبي وغيره من التكتلات الإقتصادية، ما يؤدي إلى تحقيق نمو اقتصادي بمعدلات تحقق التقدم والرفاهية في الدول الإسلامية.
مراحل التكامل الاقتصادي
المرحلة الأولى – التفضيل الجزئي:
ويقصد به مجموعة من الإجراءات التي تتخذها دولتان لتخفيف القيود المعرقلة لتبادل المنتجات فيما بينها.
كأن تتفق دول منطقة معينة على إلغاء نظام الحصص الذي تخضع له المبادلات التجارية فيما بينها، مع إبقاء الرسوم الجمركية، أو أن تتفق دول معينة على أن يعطي بعضها بعضاً امتيازات جمركية متبادلة.
المرحلة الثانية – منطقة التجارة الحرة:
وهي عبارة عن اتفاق بين دولتين أو أكثر يتمّ بموجبه تحرير التجارة الخارجية وإلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على المبادلات التجارية فيما بينها.
مع احتفاظ كل دولة بحريتها في فرض القيود أو الرسوم الجمركية في علاقاتها التجارية مع بقية دول العالم (غير الأعضاء في اتفاق منطقة التجارة الحرة)، وتمثل منطقة التجارة الحرة الأوربية نموذج.
المرحلة الثالثة – الاتحاد الجمركي:
اتفاق يتمّ بين دولتين أو مجموعة من الدول حول إلغاء الرسوم الجمركية على البضائع التي يتمّ مبادلتها بين دول الاتفاق.
وهذا يعني أن تقوم الدول الأعضاء في الاتحاد الجمركي بتحرير التجارة الخارجية، وإزالة القيود الجمركية على المبادلات التجارية فيما بينها، وتطبيق التعريفة الجمركية الموحّدة والمشتركة على البضائع التي ترد إلى دول الاتحاد من الدول غير الأعضاء في الاتحاد.
مثال: الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
المرحلة الرابعة – السوق المشتركة:
وهي عبارة عن اتفاق بين دولتين أو مجموعة من الدول يتمّ من خلالها إلغاء القيود على انتقال عناصر الإنتاج، كالعمال ورأس المال، وانتقال المنتجات والبضائع فيما بين دول السوق. وبذلك تكون الدول الأعضاء في الاتفاق سوقاً موحدة يتمّ في إطارها انتقال السلع والأشخاص ورؤوس الأموال بحرية تامة.
وهي تُعد إحدى صور التكامل الاقتصادي، ومن الأمثلة البارزة على السوق المشتركة، (السوق الأوروبية المشتركة)، (السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية).
المرحلة الخامسة – الاتحاد الاقتصادي:
وهو عبارة عن اتفاق بين دولتين أو مجموعة من الدول تتسّع فيها إجراءات التكامل الاقتصادي إلى جانب ميزات السوق المشتركة فيما بين الدول الأعضاء في الاتفاق، لتشمل تنسيق السياسات الإقتصادية والمالية والنقدية والسياسات الإجتماعية وتشريعات العمل والضرائب.
ويعد الاندماج الاقتصادي أعلى مرحلة من مراحل التكامل الاقتصادي، فهو يتضمن توحيد السياسات الاقتصادية كافة، وإيجاد سلطة إقليمية عليا، وجهاز إداري مسؤول عن تنفيذ هذه السياسات إضافة إلى ما نصت عليه اتفاقية الاتحاد الاقتصادي والسوق المشتركة في المراحل السابقة.
وفي هذه المرحلة من التكامل الاقتصادي توافق كل دولة عضو على تقليص سلطاتها التنفيذية الذاتية وخضوعها في كثير من المجالات للسلطة الإقليمية العليا، وهذا يعني الوصول إلى التكامل الاقتصادي التام.
التكتل الإقتصادي الإسلامي ضروري لماذا؟
- اختلاف وتباين الموارد الطبيعية والبشرية التي تملكها كل دولة.
- اختلاف الموارد المالية (دول عجز ودول فائض).
- ضيق حجم الأسواق الداخلية لكل دولة منفردة وعدم قدرتها على إقامة مشروعات حديثة وكبيرة الحجم.
- ضعف المركز التفاوضي والتنافسي لهذه الدول في علاقاتها الاقتصادية الدولية.
- انخفاض الإنتاجية، وشدة التبعيّة للدول المتقدمة.
- يصل تعداد السكان في الدول الإسلامية حوالي 1.7 مليار نسمة بنسبة 25% من سكان العالم
- تملك الدول الإسلامية حوالي 73.0% من الاحتياطي العالمي من النفط وتنتج 38.5% من الإنتاج العالمي. كما تملك حوالي 40% من الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي.
- تمتلك الدول الإسلامية مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة
- السواحل البحرية الهائلة التي تملكها الدول الإسلامية وكثرة الأنهار الداخلية بها تؤلها لإحداث طفرة في الصناعة السمكية لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي بها بالإضافة إلى تصدير الفائض.
- تمتلك الدول الإسلامية احتياطيات نقدية بالإضافة إلى الذهب أكثر من 2 تريليون دولار مودعة في البنوك الغربية.
- حجم التجارة البينية للدول الإسلامية 540 مليار دولار أمريكي لعام 2016 من إجمالي تجارتها الخارجية بنسبة 16%.
- الإسلام يدعو إلى التعاون بين الدول الإسلامية في كل المجالات ومنها التكامل الاقتصادي ومواجهة التحديات المشتركة التي تفرضها الظروف العالمية، وبخاصة الاتجاه نحو التكتلات الاقتصادية الكبيرة.
أهمية التكامل الإقتصادي بين الدول الإسلامية
يستمد التكامل الاقتصادي الإسلامي مشروعيته من عناصر كثيرة أهمها:
- الإسلام يدعو إلى التعاون والوحدة والإخاء في مختلف جوانب الحياة، ومنها النشاط الاقتصادي.
- الإسلام يدعو إلى حرية التبادل التجاري بين الدول الإسلامية خاصة أنها تعد بلدا واحدا لا حدود بينها
- إلغاء الرسوم الجمركية،لأن المسلم يلتزم بأداء الزكاة.فلا يحتاج إلى فرض رسوم جمركية عليه (لا يدخل الجنة صاحب مكس)
- انخفاض أسعار السلع نتيجة إلغاء الرسوم الجمركية عليها بين الدول الإسلامية
- ضمان إجراء التعاملات الإقتصادية وفقا للشريعة الإسلامية التي تمثل مرجعية للدول الإسلامية فلا تخضع للأهواء الشخصية.
- تذكير المسلمين بالتاريخ المشترك لإيجاد مصالح مشتركة، ومنها المصالح الاقتصادية وهو واضح في عقود البيوع والمرابحة.
أهم المزايا التي يحققها التكامل الإقتصادي الإسلامي
- تقسيم العمل الإسلامي الدولي: وهذا يعني إقامة المشروعات الإنتاجية الضخمة على أساس التخصص والمزايا النسبية، ما يؤدي إلى رفع الكفاءة الإنتاجية وخفض التكاليف، وهذا يحقّق مصلحة المنتج والمستهلك.
- اتساع السوق وزيادة المنافسة بين المشروعات التي كانت تقوم في أسواق تواجه صعوبات كبيرة في تصريف منتجاته.وينمي روح الإبداع والمبادرة والاهتمام بموضوع البحث العلمي والدخول في استثمارات كبيرة.
- زيادة حجم الاستثمار في ظلّ التكامل الاقتصادي ما يؤدي إلى زيادة الدخل وتزايد المدّخرات
- حرية انتقال رأس المال والعمال من الدول التي تقلّ فيها الإنتاجية الحدية إلى الدول التي ترتفع فيها هذه الإنتاجية لصالح الدول المرسلة والمستقبِلة.
- زيادة القدرة التفاوضية للدول الإسلامية في ظلّ التكامل الاقتصادي، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين معدل وكفاءة التبادل التجاري مع الدول الخارجية. ويضع حداً لتقلّبات الأسعار الخاصة بصادرات الدول الإسلامية ووارداتها، والتي تحدث نتيجة التقلبات الدورية في مستوى التشغيل والإنتاج في الدول الصناعية المتقدمة.
- تنسيق خطط التنمية الشاملة فيما بين الدول الإسلامية يؤدي إلى تحقيق التكامل الاقتصادي مع وجود الإرادة السياسية التي تسعى لذلك.
- يتضمّن التكامل الإقتصادي إلغاء التباين أو التفاوت أو التمايز بين إقتصاديات الدول إلغاءً تاماً
- تقليص الآثار السلبية للنظام الاقتصادى العالمي على اقتصادات الدول الإسلامية
- مشاركة منظمة التعاون الإسلامي كممثل للدول الإسلامية في صنع القرار على الصعيد الدولى فيما يتّصل بالسياسات الإقتصادية والمالية والصراعات الإقليمية والدولية.
تحديات التكامل الإقتصادي الإسلامي
- الاستبداد السياسي المتمثل في أنظمة الحكم الموالية للغرب ولم تأت بإرادة شعبية
- التدخل المباشر من النظام الدولي في اختيار الحاكم
- الانقلابات العسكرية التي تأتي بالحاكم على ظهر دبابة وتستنزف ثروات الشعوب بحجة حماية الحدود
- الحروب الدائرة في دول الربيع العربي كما في سوريا وليبيا واليمن
- الاحتلال الغربي لبعض الدول الإسلامية مثل أفغانستان والعراق وسوريا وفلسطين
- الصراعات السياسية بين بعض الدول الإسلامية مثل الصراع بين الجزائر والمغرب على الصحراء الغربية
- الحصار الإقتصادي لبعض الدول مثل حصار قطر وقطاع غزة
- وجود الميليشيات العسكرية المدعومة من الدول الغربية مثل الأكراد الإنفصاليين في تركيا وسوريا والعراق
- التهجير القسري نتيجة الحروب والصراعات الطائفية والعرقية (العراق-سوريا-مسلمي أراكان في بنجلاديش)
- المشكلات الإجتماعية كالفقر والجهل والمرض والبطالة
وإذا قارنا بين منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة شنغهاي للتعاون نجد أن:
- منظمة شنغهاي نظمت الحركة بين الدول الأعضاء رغم اختلافها وقضت على أي تحرك لاستقلالها وجعلت قرارها السياسي والإقتصادي والعسكري مرتبطا بالقوتين المسيطرتين على المنظمة وهما الصين وروسيا
- منظمة التعاون الإسلامي لا توجد حرية حركة بين الدول الأعضاء بها ولا هدف سياسي أو اقتصادي مشترك تسعى إليه المنظمة ولا قدرة على حل المشكلات العالقة بين دولها رغم وحدة الدين والجغرافيا والتاريخ.
- استطاعت منظمة شنغهاي منافسة أمريكا في التأثير على السياسة الدولية حيث طالبتها بسحب قواعدها العسكرية من الدول الأعضاء في المنظمة في منطقة وسط آسيا بينما قامت دول في منظمة التعاون الإسلامي باستدعاء أمريكا لحمايتها.
المشكلات الإجتماعية
تصنف الدول الإسلامية ضمن البلدان النامية التي تعاني من التخلف والتبعية ، وتتعامل معها التكتلات الإقتصادية العالمية كسوق لتصريف منتجاتها وموردا لمصادر الطاقة والمواد الخام.
ورغم أن الدول الإسلامية غنية بمواردها المادية والبشرية إلا أن كثيرا منها يقع في قائمة الدول الأكثر فقرا في العالم ومنها: اليمن، أفغانستان، السودان، العراق، موريتانيا، تشاد، باكستان، نيجيريا، مالي
الفقر
هو عدم حصول الفرد على احتياجات الحياة الأساسية كالطعام، والملبس، والسكن، والتعليم، والصحة، وعدم الحصول على الحرية الإنسانية والعدالة، وينتج عن الفقر انتشار الجهل من خلال تسرب الأطفال من المدارس للعمل ما يؤدي إلى انهيار المجتمع.
والدول الفقيرة عرّفها البنك الدولي بأنّها الدول التي ينخفض فيها دخل الفرد عن 600 دولار، وعددها 45 دولةً، يقع معظمها في أفريقيا، منها 15 دولةً يقلّ فيها متوسط دخل الفرد عن 300 دولارٍ سنوياً.
ومؤشر الجوع وفقًا لمنظمة الصحة والزراعة العالمية التابعة للأمم المتحدة (فاو)، هو الحرمان من الطعام وسوء التغذية، الذي يجعل الفرد لا يستطيع الحصول على 1800 سعر حراري، كحد أدنى يوميًّا، لحياة صحية ومُنتجة.
ويعتمد مؤشر الجوع العالمي، على عدة معايير منها: سوء التغذية وانتشار الهزال بين الأطفال والتقزم وحالات الوفاة بين الأطفال الأقل من الخامسة، وشمل المؤشر 13 دولة عربية من أصل 22 دولة منها اليمن، جيبوتي، الصومال، موريتانيا، العراق
وزيادة نسب الفقر قرين الإستبداد السياسي والفساد الإقتصادي والأخلاقي حيث تتركز ثروات تلك الدول في يد الطبقة الحاكمة التي لا تملك شرعية شعبية وبالتالي تحكم بلا مساءلة قانونية لتظل الشعوب تحت سيطرة أنظمة الحكم الإستبدادية وداعميهم.
الفقر مقدمة لاحتلال الدول
ويؤدي الفقر إلى انتشار المرض والبطالة والجهل فيسهل توجيه الشعوب وتصنيفها تصنيفا طائفيا ومذهبيا وعرقيا، وهذا بدوره يؤدي إلى:
- خلق صراع دائم بين أنظمة الحكم وشعوبها
- اختراق المجتمعات بحجة دعم الطبقات الفقيرة وإمدادها بالمال والسلاح لتكوين ميليشيات تعمل في مواجهة الدولة طبقا لأهداف الجهات الداعمة، ونتيجة ذلك يحقق العدو هدفين:
- الضغط على أنظمة الحكم لتظل تحت سيطرته وبالتالي تفقد الدولة سيادتها
- استخدام هذه الميليشيات لتفكيك المجتمعات وتقسيم الدول إلى دويلات صغيرة لتظل تحت الهيمنة الغربية واستنزاف ثرواتها الطبيعية والبشرية مثل:
- إنشاء دولة تيمور الشرقية على حدود اندونيسيا
- الدعم الأمريكي للأكراد الإنفصاليين في تركيا والعراق وسوريا بهدف تقسيم الدول الثلاث
- دعم الأمم المتحدة لسكان المخيمات في تندوف على الحدود الجزائرية الغربية بهدف تقسيم الجزائر وإنشاء دولة لجبهة البوليساريو مع الجزء الشرقي للصحراء الغربية شرق الجدار الرملى العازل بين الجزائر والمغرب.
وعندما نجد دولا إسلامية مثل نيجيريا يمتلك فيها المليونيرات حوالي 55% من الثروة الإجمالية للدولة ثم تصنف على أنها من الدول الأشد فقرا فهذا يوضح تماما ما تعانيه الدولة من فساد النظم السياسية والإقتصادية.
كما أن حجم الإحتياطي النقدي والذهب لدول منظمة التعاون الإسلامي يصل إلى 2 تريليون دولار يمكنها توجيه بعض استثماراتها إلى الدول التي تعاني من الفقر.
في عام 2014 بلغ الدين العام لكل من ايطاليا والبرتغال 133% من حجم الناتج المحلي، وبلغ في اليونان 177% وفي أسبانيا 97% رغم أن ايطاليا وأسبانيا من مجموعة دول العشرين، لكن الاتحاد الأوروبي قام بدعم اقتصاد تلك الدول بإعتبارها أعضاء في الاتحاد.
المرض
تنتشر الأمراض والأوبئة في المناطق الفقيرة والتي لا تعالج فيها مياه المجاري وإمدادات مياه الشرب معالجة صحية مناسبة، وسببت الحرب الدائرة في اليمن التي يقودها التحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة إلى انتشار وباء الكوليرا.
ويعاني 80%من الشعب اليمني من نقص المواد الغذائية والوقود والمياه النظيفة والرعاية الصحية، كذلك الحال في مخيمات اللاجئين في بنجلاديش من مسلمي أراكان الذين يتم تهجيرهم قسريا نتيجة الاضطهاد الديني للمسلمين في بورما.
الجهل
هو عدم القدرة لدى الفرد على القراءة والكتابة، وهناك ارتباطا وثيقا بين عدم القدرة على القراءة وارتفاع نسبة المرض والفقر والموت لدى الأطفال.
ومن أسباب انتشار الجهل في الدول الإسلامية:
- ضعف خطط الحكومات والإجراءات المتخذة بشأن تعليم الكبار.
- تدني مستوى المعيشة وانخفاض مستوى الدخل.
- ضعف التشريعات التي تلزم المواطنين بالتحاق أبنائهم بالتعليم.
- ضعف ميزانيات التعليم مقارنة بميزانيات التسليح والإنفاق على الإعلام الغير هادف.
- ضعف البرامج التي تستخدم الأساليب القديمة دون الاستفادة من التقدم العلمي والتقني في هذا المجال.
- عدم وجود دراسات حقيقية لنسب الجهل في كثير من الدول.
- حالة الحرب التي أدت إلى إغلاق المدارس.
- ظهور قضايا جديدة بالنسبة للحكومات مثل: الإرهاب، العنصرية، والطائفية، والأقليات، وذلك على حساب تطوير البرامج التعليمية والمناهج التربوية.
- تركيز المنظمات الإنسانية والعالمية على معالجة قضايا الفقر والمرض ونقص الغذاء بدل الاهتمام بالتعليم مع أنه الطريق الأفضل لعلاج تلك القضايا.
الصراعات السياسية
تقسيم الدول
قدمت بعثة الأمم المتحدة في السودان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي المساعدة التقنية للإستفتاء على إستقلال جنوب السودان كما أنشأ الأمين العام لجنة خاصة لمراقبة عملية الإستفتاء.
وفي نفس الوقت الذي تم فيه قرار الاستفتاء على استقلال جنوب السودان كان هناك قرارا آخر صدر من مجلس الأمن الدولي برقم 47 لعام 1948 لإعطاء الشعب الكشميري الحق في تقرير المصير يتم إجراؤه تحت إشراف الأمم المتحدة، وهو ما لم يتم حتى الآن.
فهل يمكن أن يتم ذلك تحت إشراف منظمة التعاون الإسلامي؟
الإنقلابات العسكرية
قامت الأمم المتحدة بتكوين شبكة من العلاقات لنشر الديمقراطية، علاقات مع المنظمات الإقليمية والحكومية الدولية المعنية بتقديم المساعدة الإنتخابية ومنها: الإتحاد الأفريقي، جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) وغيرها.
كما قامت بالعمل المباشر مع الجهات المؤثرة في الرأي العام مثل: الناخبين ووسائل الإعلام والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والبرلمان والسلطة القضائية.
فلماذا لا تقوم منظمة التعاون الإسلامي بمثل هذه المهام في الدول الإسلامية؟
الإنقلاب في البرازيل على الرئيسة المنتخبة ديلما روسيف 2016
التدخل الغربي في انتخابات الدول لا يقتصر على الدول الإسلامية بل يمتد أيضا إلى دول أمريكا اللاتينية حيث تم الانقلاب على رئيسة البرازيل ديلما روسيف في مايو 2016 والذي تم بدعم أمريكي من قبل الصندوق الوطني للديمقراطية الأمريكي، وكذلك من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
كما وقفت وراء الإنقلاب وول ستريت التي تدخلت من باب الأزمة الاقتصادية للبرازيل، ولتفتح الطريق أمام الشركات الأمريكية العابرة للقارات، ، لشراء الشركات الحكومية البرازيلية.
وأهداف الإنقلابات أو التدخل الخارجي لإختيار أنظمة الحكم في دول العالم ليس فقط لأسباب سياسية كما رأينا في حالة الانقلاب في البرازيل حيث تم اختيار الوزير جوزي سيرا لوزارة الخارجية وهو أحد المقربين من الإدارة الأمريكية ما يعني تقارباً مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وبالتالي إخراج البرازيل من محورها المتقارب مع الصين وروسيا.
وقد سارع رئيس البرازيل الحالي ميشال تامر إلى استرضاء حلفائه الأمريكان وتسليمهم مفاتيح الإقتصاد من خلال تعيين إيان غولدفاغن وهو صهيوني يحمل الجنسية البرازيلية كحاكم للمصرف المركزي للسيطرة على مقدرات البلاد الإقتصادية.
ونشير هنا أن 55% من الثروة الإجمالية في البرازيل يسيطر عليها المليونيرات.
كما أن الشركات الأمريكية بدأت اتصالاتها مع تامر فور تسلمه السلطة للبحث حول التلزيمات النفطية في المياه الإقليمية البرازيلية للسطو على أكبر ثروة نفطية تعوم عليها المياه البرازيلية.
هذه العروض رفضها الرئيس الأسبق لولا دا سيلفا معتبراً أن بلاده حازت على سيادتها الإقتصادية من خلال شركة “بتروبراتس” الوطنية التي تملك خبرات وكفاءات تضاهي كبرى الشركات العالمية.
كان على رئيسة البرازيل التي تم الإنقلاب عليها والشعب البرازيلي الداعم لها أن يتقدم بطلب رسمي إلى الأمم المتحدة ترفض فيه الانقلاب على رئيسة منتخبة ديمقراطيا.
كما تتقدم بطلب إلى روسيا والصين العضوين في مجلس الأمن الدولي وأكبر الأعضاء في مجموعة البريكس بحماية البرازيل من الشركات الأمريكية التي تسعى للسيطرة على الشركات الحكومية البرازيلية بإعتبار أن هذه الكيانات الإقتصادية داعمة لأعضائها ضد أي اعتداء من خارج المجموعة.
وهذه واحدة من الأهداف لإنشاء أو الانضمام لهذه الكيانات الإقتصادية الكبرى.
عباس العقاد والديمقراطية الإسلامية
وفي أغلب الدول الإسلامية يتم اختيار الحاكم بإرادة النظام الدولي وليست إرادة الشعوب التي تتهم بعدم قدرتها على ممارسة الديمقراطية لأن هناك من يعتبرها عقيدة رأسمالية، والديمقراطية الإسلامية كما يسميها عباس محمود العقاد تتميز عن غيرها من الأنظمة الديمقراطية الأخرى بأربعة أمور:
- المسؤولية الفردية: فالإنسان لا يُحاسب بذنب غيره، قال تعالى: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ)، وكذلك لا يُحاسب الإنسان بذنبٍ ارتكبه آباؤه أو أجداده.
- المساواة بين الناس: حيث دعا القرآن إلى المساواة في النسب والعمل، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)
- وجوب الشورى في الحكم: فقد أوجب الله سبحانه وتعالى الحكم بالشورى فقال: (وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ)، وقال في موضعٍ آخر: (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ)، وقد طبق النبي صلى الله عليه وسلم مبدأ الشورى في مواقف كثيرة فأخذ بآراء أصحابه بعد مشاورتهم، وعمل بما قالوا على خلاف ما ارتآه.
- التضامن بين أفراد المجتمع: حيث تعيش الأمة معاً بتكافلٍ، وتضامنٍ، ويدفع كل فردٍ منها الشر عن الآخر، بقدر استطاعتهِ(الديمقراطية في الإسلام – عباس محمود العقاد- 2005 بتصرف)
انقلاب النظام الدولي على الديمقراطية
فهل يمكن أن تتقبل الأمم المتحدة والنظام الدولي ديمقراطية كهذه التي عرفها العقاد في البلاد الإسلامية التي تأتي بالإسلاميين للحكم بإعتبار أنهم مسلمون؟
- الإجابة رأيناها في الجزائر في تسعينيات القرن الماضي الذي شهد مذابح للإسلاميين على أيدي العسكر.
- ورأيناها في فلسطين المحتلة عندما اختار الشعب الفلسطيني حركة المقاومة الإسلامية حماس فتم اتهامها بالإرهاب وحصار غزة منذ 2006 وحتى الآن.
- كما رأيناها في الانقلاب العسكري في مصر في 3 يوليو 2013
- لم تستطع روسيا حماية ديلما روسيف رئيس البرازيل من الإنقلاب عليها رغم عضويتها في مجموعة البريكس، كذلك لم تستطع منظمة التعاون الإسلامي حماية الرئيس المصري من الإنقلاب عليه، ولم تستطع منع الدول من حصار غزة.
- تساوت منظمة الأمم المتحدة مع مجموعة البريكس ومنظمة التعاون الإسلامي وأصبحت كل هذه الكيانات القوية غير قادرة على حماية أعضائها أمام الرغبة الأمريكية في الهيمنة على العالم وخرق كل القوانين الدولية وعدم الإلتزام بالمعاهدات والاتفاقيات.
دور منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة في حل الصراعات
لا يمكن أن نقبل أن تكون أحد أهداف الأمم المتحدة وأعضائها هو القلق والتنديد وحصر القتلى والجرحى والمحاصرين.
ولا يمكن أن نقبل منها عدم قدرتها على الوصول إلى مناطق الصراع لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحروب والإنقلابات.
ولا يمكن أن نقبل منها أن تقف موقف المتفرج من قتل المهاجرين والفارين من القتل في البحر المتوسط وتكتفي بحصر أعداد الغرقى والمصابين.
على الدول الإسلامية التي يمثلها منظمة التعاون الإسلامي أن:
- تقوم بمراجعة الأهداف التي أنشئت من أجلها
- تضع أهدافا كبرى تستطيع من خلالها التأثير على القرار الدولي بما في ذلك القرار الأمريكي الذي يخترق القوانين ولا يلتزم بما تقرره المنظمات الدولية
- تلزم الأمم المتحدة بأداء الدور الذي قامت من أجله بمنع الحرب ونشر العدالة والأمن في العالم.
دول الفيتو الخمسة أمريكا، روسيا، الصين، إنجلترا، فرنسا، يعد أحد مظاهر الديكتاتورية الدولية، تلك الدول مازالت تسيطر على باقي دول العالم من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
- أين تمثيل قارة أفريقيا في مجلس الأمن؟
- أين تمثيل قارة أمريكا الجنوبية في مجلس الأمن؟
- أين تمثيل الدول الإسلامية في مجلس الأمن؟
مشاركة منظمة التعاون الإسلامي في حل الصراعات السياسية
يمثل الصراع بين الجزائر والمغرب على الصحراء الغربية صراعا إقليميا كما أقر مجلس الأمن ذلك فلماذا تسمح الدولتان بتدخل أطراف خارجية تتحكم في قرار الجزائر والمغرب؟
لماذا لا تتدخل منظمة التعاون الإسلامي بإعتبارها مظلة للدول الإسلامية وأنشئت لحل الخلافات التي قد تنشأ بين دولها أو مع دول خارجية؟
يدير الصراع بين الجزائر والمغرب أمريكا والاتحاد الأوروبي:
- للحفاظ على التعاقدات التي تمت مع الحكومة المغربية في مجال التعدين والصيد البحري
- ومن جهة أخرى تديره المنظمات الدولية لتقسيم الدولتين وإقامة دولة تمتد من مخيمات تندوف في الجزائر إلى شرق الجدار الرملي بالصحراء
- تكون وسيلة لإبتزاز أطراف الصراع.
- ما تريده الجزائر من الصحراء موقعا لها على الأطلسي لتسهيل تجارتها الخارجية
- وما تريده المغرب من الصحراء الثروات المعدنية والسمكية بها
- وما يريده الصحراويون أصحاب الأرض حياة كريمة وعمل يمكنهم من الاستفادة من ثروات أرضهم
- وما يريده النظام الدولي هو السيطرة على ثروات المنطقة واستمرار الصراع، فتفقد كل منهما سيادتها على أرضها وبقاء الشعبين في حالة جهل وفقر ومرض وبطالة حتى يتمكن من السيطرة على شعوب المنطقة بعد أن تم السيطرة على الأنظمة الحاكمة
التعاون الإقتصادي وحل مشكلة الصحراء الغربية
معاهدة بين الجزائر والمغرب تتقدم بها منظمة التعاون الإسلامي تشمل الآتي:
- فتح الحدود بين الدولتين التي تربطهما روابط الدين واللغة والتاريخ والجغرافيا
- حرية التنقل بين البلدين للشعبين الجزائري والمغربي وأهل الصحراء والمخيمات
- عمل طريق بين الدولتين يسمح للجزائر باستخدام مياه الأطلسي في التجارة وغيرها من الأنشطة مع إعفاء الجزائريين من رسوم العبور ويتم تحصيل رسوم من المستثمرين الأجانب الذين يعملون في الجزائر والمغرب
- هدم الجدار الرملي الفاصل بين الجزائر والمغرب على أن تسحب الأمم المتحدة قواتها المنتشرة شرق الجدار
- إعادة النظر في العقود المبرمة مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بحيث تكون متوازنة ترعى مصالح مواطني الصحراء والمخيمات
- إقامة مشروعات إقتصادية مشتركة بين الشعبين الشقيقين لإزالة الاحتقان بينهما وتنمية المنطقة التي عانت من التهميش مع طول فترة الصراع
لقد تم فتح الحدود بين اريتريا وأثيوبيا بعد حرب طويلة بينهما إلا أن المصالح المشتركة نحت الصراع جانبا، فهل تكون بداية جديدة بين الجزائر والمغرب وفتح الحدود بينهما لصالح البلدين اللذين يجمعهما الدين واللغة والجغرافيا والتاريخ المشترك، وتكون بداية لفتح الحدود بين كل دول المنظمة لنصل إلى التكامل الإقتصادي الذي يمكنه منافسة المنظمات الدولية.
الأمان في العمق
إن أكبر جريمة يفعلها الحاكم المستبد هو الانسحاب إلى الخلف وترك الحدود بلا بشر نهبا للعدو مثلما فعل عبدالناصر بترك سيناء فارغة بلا تنمية فاحتلها الصهاينة في ست ساعات.
وجاء مبارك ليجعل باقي الحدود البحرية على البحر الأحمر والمتوسط خالية من البشر إلا من بعض المنتجعات السياحية.
فإذا جاء عدو اليوم لن يجد مقاومة، لأن تخطيط حكومة المستبد جعلت البشر في منطقة داخلية يمكنه بطائرة تحمل براميل متفجرة أن تقضي على نصف الشعب في دقائق أو ساعات.
تم حصارنا داخل حدود بلادنا بل مدننا الصغيرة التي نعيش فيها، في عالم أضحت المسافات فيه معدومة بالانترنت والاتصالات.
لماذا لا تنشئ منظمة التعاون الإسلامي هيئة داخلها هدفها تعريف الشعوب الإسلامية بالثقافات المختلفة لها وتبادل الوفود الشعبية والرسمية ومنظمات المجتمع المدني بين دولها لعودة روح الأمة الواحدة من جديد.
إن أرادت مصر تأمين حدودها مع السودان فعليها بتنمية المنطقة الحدودية بينهما حتى لا تتركها لمن يسعى لتقسيم مصر والسودان معا.
وإن أرادت الجزائر تأمين حدودها فعليها بتنمية المنطقة الحدودية مع جارتها المغرب حتى لا تتركها للإنفصاليين الذين يتم استخدامهم لتقسيم الجزائر والمغرب معا.
وإن أرادت تركيا تأمين حدودها فعليها تنمية المناطق الحدودية بينها وبين جاراتها.
كما أن عمق مصر هو تركيا والخليج العربي وشمال أفريقيا وأثيوبيا، وعمق تركيا هو باكستان والبلقان والسودان والمتوسط، فإن عمق منظمة التعاون الإسلامي هو العلاقة القوية الندية بينها وبين التكتلات الإقتصادية الأخرى مثل بريكس وشنغهاي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأوراسي وغيرها.
الأهداف يجب أن تكون كبيرة في ظل نظام جديد متعدد الأقطاب يسعى فيه الجميع للسيادة.
فأنت من حقك أن تسعى للقيادة كما يسعى إليها غيرك.
وعلى منظمة التعاون الإسلامي التي تمثل 57 دولة الأعضاء بها، أن تكون على قدر التحديات بعظم الأهداف وتحمل المسئولية والسعي إلى أن تكون تكتلا اقتصاديا قويا يمكنه التأثير على القرار السياسي الدولي.
ملك الأردن يلتقي الأمين العام لحلف الناتو
رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية
رد العدوان وفجر الحرية معركتان في سوريا
لا توجد مقالات