وساطة تركية بين السودان والإمارات

وساطة تركية بين السودان والإمارات

أعلن وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، أن مبادرة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للتوسط بين الخرطوم وأبو ظبي “لها تأثيرات إيجابية” على السودان.

ومنذ أبريل 2023، تشهد السودان صراعًا مسلحًا بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 14 مليون نازح ولاجئ، وفقًا لتقارير أممية ومحلية.

واتهم مندوب السودان الإمارات بإشعال الحرب عبر دعم “الدعم السريع”، لكن الإمارات نفت تلك الادعاءات. وفي 13 ديسمبر، أبلغ أردوغان البرهان استعداد أنقرة للتوسط في النزاع بين السودان والإمارات.

تقرير لجنة الخبراء في مجلس الأمن

وبشأن الخلاف مع أبو ظبي، قال الشريف إن “تقرير لجنة الخبراء في مجلس الأمن المُشَكَلَة بموجب القرار 1591، هو الذي أشار إلى أن الإمارات تقدم مساعدات عسكرية للدعم السريع عبر مطار في تشاد”.

ومن خلال دراسات إحصائية قامت بها مؤسسات أمريكية وغربية، أوضحت أن هذا الدعم يأتي من الإمارات.

وأكد أن السودان تربطه “علاقات طيبة جدا” مع الإمارات، وتمنى أن تنجح مبادرة الرئيس التركي، للتوسط بين السودان والإمارات لوقف الحرب، بعد نجاح وساطته بين إثيوبيا والصومال.

معركة الكرامة

أكد الشريف على أن الجيش السوداني يحقق هذه الأيام “انتصارات” كبيرة في “معركة الكرامة”، ضد قوات “الدعم السريع”.

وأكد أن “الذي يدفع فاتورة هذه الحرب هو الشعب السوداني؛ لأنه هو الذي يتعرض لانتهاكات غير مسبوقة في تاريخ الشعوب” .

وتلعب المقاومة الشعبية دورا أساسيا في النصر، حيث يقاتل المتطوعون بجانب الجيش للدفاع عن أرضهم وعرضهم. والمعركة تسير بشكل جيد.

شروط السلام في السودان

أعلن الشريف أن هناك شرطين أساسيين للسلام في السودان:

  • الأول هو أن تنتهي كل الجيوش ويكون هناك جيش واحد للسودان.
  • الثاني ألا يكون لقادة الدعم السريع ومَن وقفوا معهم أي دور سياسي في مرحلة السلام.

وأكد أن الحكم متروك للشعب السوداني وهو الذي يحدد مَن يحكمه بعد أن تستقر الأوضاع وتنتهي فترة انتقالية بانتخابات حرة ونزيهة”.

الفيتو الروسي الخاص بالوضع في السودان

فال الشريف: “الموقف الروسي من الحرب إيجابي جدا، والدليل أن روسيا أوقفت قرارا في مجلس الأمن بالفيتو كان يسعى إلى إرسال قوات لحماية المدنيين في السودان”. وهذا الموقف أعطى درسا هاما للغرب بعدم فرض إرادتهم على الشعوب والدول.

في 18 نوفمبر، قدمت بريطانيا مشروع قرار للمجلس يدعو لوقف فوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين، وحصل على موافقة 14 عضوا وعارضته روسيا إحدى دول الفيتو.

انتقد الشريف الدول الغربية والولايات المتحدة لاعتبارها الحرب في السودان صراعاً بين طرفين، مشيراً إلى عدم أمانتها وازدواجية المعايير.

وأوضح أن الفقر موجود في السودان وأمريكا، لكن لا توجد مجاعة كما تُصوّرها هذه الجهات.

وتتزايد الدعوات الدولية لإنهاء الحرب لتجنب كارثة إنسانية. وتحدث الشريف عن انتقال السلطة إلى إدارة ترامب في 20 يناير المقبل.

نتمنى أن تستفيد السلطة الجديدة من الدروس السابقة وأن تتبنى موقفاً مختلفاً عن إدارة بايدن، وأن تنظر إلى ما يجري في السودان على أنه محاولة لتفتيته وطمس هويته.

السودان والاتحاد الأفريقي

وعن الاتحاد الإفريقي، قال الشريف إن “منظمة الاتحاد الإفريقي عندما أنُشئت كان السودان من الدول المؤسسة”.

اعتبر مجلس السلم والأمن الإفريقي ما حدث في السودان في 25 أكتوبر 2021 انقلابا، وعلق مشاركة الخرطوم في أنشطة الاتحاد الإفريقي، الذي جمد عضوية السودان بعد يومين من فرض البرهان إجراءات استثنائية، منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ..

بينما اعتبرت قوى سودانية هذه الإجراءات انقلابا، قال البرهان إنها تصحيح لمسار الفترة الانتقالية.

الآن، نعمل من أجل عودة السودان للنشاط في الاتحاد الإفريقي.

المصدر: يني شفق

احجز موقعك على الإنترنت من خلال هذا الرابط

1 2 3 4 5 6 7 8
1 2 3 4 5 6 7 8
1 2 3 4 5 6 7 8
1 2 3 4 5 6 7 8
1 2 3 4 5 6 7 8
Scroll to Top