إسرائيل تهاجم المطارات والموانئ اليمنية
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان الاثنين، أن الطيران الإسرائيلي قصف ميناء الحديدة، ضمن ضربات استهدفت مرافق حيوية هامة بينها مطار صنعاء الدولي.
كما هدد كاتس، الحوثيين، بأنهم سيدفعون ثمنا باهظا لإطلاقهم الصواريخ على إسرائيل.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه هاجم ودمر بنى تحتية عسكرية للنظام الحوثي في ميناء الحديدة.
من بين هذه البنى آليات هندسية تعمل على إعادة إعمار الميناء، وبراميل وقود، وقطع بحرية تستخدم لأنشطة عسكرية، وكذلك سفن قريبة من الميناء.
وبرر الاحتلال أن سبب الهجوم هو أن الحوثيين يستخدمون الميناء لاستقبال وسائل قتالية من النظام الإيراني ضد إسرائيل.
وبنفس المنطق الذي يستخدمه الصهاينة ضد اليمن لضرب مطاراتها وموانيها لأنها تستقبل أسلحة من إيران لضرب إسرائيل، فعلى العرب ضرب المواني والمطارات الإسرائيلية التي تستقبل أسلحة ومعدات قتالية من أمريكا وأوربا لقتل الشعب الفلسطيني في غزة.
وبالمقابل، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ عملية عسكرية بخمس طائرات مسيرة استهدفت مطار بن غوريون وهدفًا عسكريًا آخر في تل أبيب، وميناء إيلات ومطار رامون، وهدفًا حيويًا في أسدود.
استمرار الهجمات الإسرائيلية ضد اليمن
بدأت الغارات الإسرائيلية على اليمن في يوليو 2024، مستهدفة مرافق حيوية بينها موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، إضافة إلى مطار صنعاء الدولي ومحطات كهرباء ومصنعي أسمنت في باجل في الحديدة وعمران.
وأدت الغارات الإسرائيلية إلى تدمير في تلك المرافق الحيوية، وسقوط عشرات القتلى والجرحى المدنيين.
وسبق أن ضرب الجيش الإسرائيلي ميناء الحديدة، أكثر من مرة آخرها في مايو/ أيار الماضي، حيث أدت الغارات إلى توقف العمل في الميناء الحيوي لمدة 4 أيام قبل أن يتم استئناف العمل فيه عقب صيانته.
وفي مايو الماضي، كشف بيان عن مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية التابعة للحوثيين، عن خسائر تجاوزت مليار دولار في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى نتيجة الغارات الإسرائيلية المستمرة.
أهمية ميناء الحديدة
يعد ميناء الحديدة من أهم الموانئ المطلة على البحر الأحمر، ويستخدم لدخول المساعدات والبضائع إلى اليمن، حيث أنشئ عام 1961 ويتميز بقربه من الخطوط الملاحية العالمية، ويشكل قيمة اقتصادية كبيرة لليمن.
كما يعد الميناء مصدر اقتصادي هام لجماعة الحوثي، حيث يوفر إيرادات تُقدر بملياري دولار سنويا قبل الهجمات الإسرائيلية.
وتوقف ميناء الحديدة عن العمل، سيؤثر على واردات السلع وتدفق البضائع، وسيدفع إلى اللجوء إلى الموانئ الخاضعة للحكومة الشرعية، مثل ميناء عدن والمكلا.
وقد يمثل ذلك فرصة للطرفين لتصفية خلافاتهما لمواجهة العدو الإسرائيلي الذي يقتل الشعب اليمني والشعب الفلسطيني على السواء.
توقف مطاء صنعاء الدولي
منذ 28 مايو الماضي، يستمر توقف الرحلات في مطار صنعاء الدولي، أكبر مطارات اليمن، والواقع تحت سيطرة الحوثيين منذ عام 2014.
وتوقفت الرحلات التجارية بعد هجوم إسرائيلي دمَّر آخر طائرة عاملة في المطار، والتي تتبع الخطوط الجوية اليمنية، وتنقل المسافرين إلى وجهة واحدة فقط هي الأردن.
وأفاد مصدر ملاحي أن المطار لا يزال متوقفا عن العمل حتى اليوم، باستثناء رحلات خاصة بالأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة أطباء بلا حدود.
سؤال: لماذا لم تتوقف رحلات المنظمات الدولية أيضا في مطار صنعاء؟ ولماذا توقفت رحلاتها لإيصال المساعدات إلى غزة وتم استهدافها؟
وأدى الإغلاق المستمر لمطار صنعاء توقف عمل وكالات السفر ومكاتب الخطوط الجوية اليمنية، ما ألحق أضرارا مادية بالغة بالموظفين العاملين فيها.
