احتجاجات في السنغال لرفض تأجيل الإنتخابات

تشهد السنغال اليوم احتجاجات شعبية تعبيرًا عن رفض الميول الاستبدادية للرئيس ماكي سال، بإلغائه الانتخابات.

السبب الجوهري للإلغاء يعود لسعيه منع وصول أي مرشح معارض لفرنسا إلى الرئاسة.

ماكي سال

ولد ماكي أمادو عبدول سال يوم 11 ديسمبر 1961 في مدينة “فاتيك” غرب السنغال، من عرقية “سرير”، وكان أبوه ينتمي للحزب الاشتراكي السنغالي.

حصل على دبلوم في الفيزياء الجيولوجية عام 1988 من معهد علوم الأرض بالسنغال، وأكمل دراسته العليا في تخصص الجيولوجيا بجامعة الشيخ أنتا ديوب بالسنغال عام 1990.

كما حصل على شهادة عليا من المدرسة الوطنية للبترول والمحركات بمعهد البترول الفرنسي (IFP) في باريس عام 1993. يتقن اللغة الفرنسية والإنجليزية.

تولى وزارة الداخلية ووزارة المناجم، وأصبح رئيس وزراء بين 2004 و2007، ثم أصبح رئيسا للسنغال 2012.

في 2007 كان سال أحد الداعمين الرئيسيين للرئيس السنغالي السابق عبد الله واد في حملته الإنتخابية للوصول به إلى الرئاسة لولاية ثانية، وبعدها انتُخب رئيسا لمجلس النواب، وبقي في منصبه 17 شهرا فقط، بدل من خمس سنوات المنصوص عليها في الدستور.

اتهم سال كريم واد (ابن الرئيس واد) بالفساد في قضية مشاريع عقارية مرتبطة بقمة للمؤتمر الإسلامي في السنغال 2008، وطلب مثوله أمام البرلمان للمساءلة.

وبعد انفصاله عن واد، شكَّل سال حزبا خاصا به أسماه “التحالف من أجل الجمهورية”، وقد انتخِب في 2009 على قائمة الحزب عمدة لمدينة فاتيك، كما خاض حملته الانتخابية للرئاسة في 2012 تحت راية هذا الحزب.

ماكي سال رئيس السنغال منذ 2012

قام واد بتعديل دستوري قبل انتخابات 2012 ، سمح له بالترشح لولاية ثالثة، رغم رفض المعارضة التي طعنت في أحقيته بالتقدم لفترة جديدة. وكان التلاعب بالدستور أحد الاتهامات التي وُجهت إلى الرئيس واد، من بينها المحسوبية والفساد والفضائح المالية.

وفي فبراير 2012، استطاع سال حسم سباق الرئاسة لصالحه في جولة الإعادة التي جرت في مارس 2012، بعد أن التفّت أحزاب المعارضة حوله.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة (يونيو 2013) أكد سال أنه يسعى إلى “خلق الظروف المناسبة لنهضة اقتصادية مبنية على القطاعات الرئيسية كالزراعة والأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، في السنوات الأربع أو الخمس القادمة”.

كما أكد أن نظامه مستمر في تحسين الكهرباء لإيجاد حلول للغاز والغاز المسال والفحم والطاقة الشمسية.

عين الرئيسُ سال شقيقَه في منصب مستشار بالرئاسة، وأحد أقاربه مديرا لمجلس إحدى المؤسسات الكبيرة. وكانت هذه مآخذ سال على الرئيس السابق في تعيين الأقارب في مناصب عليا.

وهناك مخاوفَ من أن يعيد سال محاولة إنتاج “النظام العائلي” في بيئة ديمقراطية استعصت على الاستبداد ونظام الفرد والعائلة منذ استقلال البلاد عن فرنسا عام 1960.

وتشهد السنغال اليوم احتجاجات شعبية تعبيرًا عن رفض الميول الاستبدادية للرئيس ماكي سال، بإلغائه الانتخابات.

المصدر: الجزيرة

1 2 3 4 5 6 7 8
1 2 3 4 5 6 7 8
1 2 3 4 5 6 7 8
Scroll to Top