استهداف الوفد المفاوض لحماس في قطر
استهدفت إسرائيل، الثلاثاء، وفد حركة حماس المفاوض في قطر، بهجوم جوي فاشل، وكان على رأس الوفد القياديين خليل الحية وزاهر جبارين، اللذين حضرا الاجتماع.
وأعلنت “حماس” فشل إسرائيل في اغتيال وفدها المفاوض لوقف إطلاق النار في غزة، في غارة استهدفتهم بالدوحة، نتج عنها سقوط عدد من القتلى بينهم همام الحية نجل رئيس “حماس” بغزة خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، و3 مرافقين، وعنصر الأمن القطري بدر الحميدي.
وقال عضو المكتب السياسي لـ”حماس” سهيل الهندي، في تصريح لقناة “الجزيرة”: “قيادة الحركة نجت من محاولة الاغتيال، وعلى رأسها خليل الحية وزاهر جبارين”.
وقد وقع القصف خلال اجتماع للفريق المفاوض لبحث المقترح الأمريكي.
من هو خليل الحية
ولد الحية عام 1960، وحصل على درجة الدكتوراه في “السنة النبوية وعلوم الحديث” من جامعة القرآن الكريم في السودان عام 1997، وانتخب نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن مدينة غزة عام 2006.
كان نائبا ليحيي السنوار قبل اغتياله من قبل العدو الصهيوني،ثم تولى رئاسة الحركة بغزة في أكتوبر 2024.
كما ترأس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الدورة الأخيرة لانتخابات الحركة عام 2021.
قُتل نجله حمزة القائد الميداني في “كتائب القسام” عام 2008 خلال مواجهات مع الجيش الصهيوني شرق مدينة غزة.
كما قتل 8 من أقاربه بينهم بعض أشقائه وأبنائهم، حين حاولت إسرائيل اغتياله في 20 مايو 2007 حيث قصفت ديوان عائلة الحية شرق المدينة.
كما قتل عدد من أفراد عائلته خلال حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
زاهر جبارين
رئيس حركة “حماس” في الضفة الغربية المحتلة، من مدينة سلفيت، ويعتبر من مؤسسي “كتائب القسام” في الضفة، وشارك في بناء البنية العسكرية للحركة هناك.
واعتقل جبارين خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 وما بعدها، وهو مسؤول عن عدة عمليات عسكرية ضد تل أبيب في تسعينيات القرن الماضي.
وفي 1993 اعتقلته إسرائيل مرة أخرى، وحُكم عليه بالسجن المؤبد و35 عاما، لكنه خرج في صفقة تبادل أسرى عام 2011، وأبعد خارج فلسطين.
مقترح ترامب لإنهاء الحرب
قالت “حماس” إن الاستهداف الإسرائيلي وقع خلال اجتماع لبحث مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة.
وبعدها أعلنت قطر أن إسرائيل شنت “هجوما استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مسئوليته عن الهجوم بواسطة سلاح الجو، باستهداف “قيادة حركة حماس” في الدوحة بالتعاون مع جهاز الأمن العام “الشاباك”.
تم استخدام المفاوضات لتحديد مسار قيادة الحركة لاستهدافهم وليس للوصول إلى وقف إطلاق النار.

المصدر: يني شفق
احجز موقعك على الإنترنت من خلال هذا الرابط