الأمم المتحدة ومؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية
دعا مقررو الأمم المتحدة في بيان إلى إغلاق مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، المدعومة إسرائيليا وأمريكيا.
وقد أنشأت لتقديم مساعدات إنسانية لقطاع غزة، فأصبحت وسيلة لقتل الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية مع حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع.
وقام مقررو الأمم المتحدة بأداء وظيفتهم حيث أعربوا عن قلقهم البالغ بخصوص عمليات المؤسسة، مؤكدين أن الفلسطينيين يدفعون ثمنًا باهظًا لفشل المجتمع الدولي.
حتى الأمم المتحدة لا تعتبر نفسها ممثلا عن المجتمع الدولي، فلمن يوجه زعماء العالم رسائلهم؟
وقال البيان: “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، هي منظمة غير حكومية أنشأتها إسرائيل في فبراير 2025 بدعم أمريكي لتوزيع المساعدات على غزة.
وتعد مثالًا مثيرًا للقلق لاستغلال المساعدات الإنسانية لتنفيذ أجندات عسكرية وجيوسياسية خفية، من خلال انتهاكها الصارخ للقانون الدولي”.
وانتقد البيان تعاون الاستخبارات الإسرائيلية مع بعض الأمريكيين والمنظمات غير الحكومية الغامضة، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى تحرك دولي تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي وجنود أجانب يطلقون النار على الأشخاص الذين يبحثون عن المساعدة في “مراكز التوزيع” التي أنشأتها مؤسسة غزة للإغاثة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن عدد القتلى وصل إلى ألف و568، وأكثر من 11 ألفا و230 مصابا، نتيجة إطلاق النار يوميا على منتظري مساعدات المؤسسة.
واعتبر البيان أن منع أو تأخير المساعدات يعد جريمة حرب وإبادة جماعية موثقة ومُدانة عالميًا تهدف إلى تجويع المدنيين.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات من خلال مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قِبل الأمم المتحدة.
الأمم المتحدة ومؤسسة غزة للإغاثة
لماذا ترفض الأمم المتحدة عمل مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، هل لأنها مصيدة للفلسطينيين المنتظرين للمساعدات الإنسانية
لقد قامت الأمم المتحدة بإعطاء إحداثيات مراكز الإيواء للعدو الصهيوين كي يستهدف المدنيين الذين اتخذوا مقرات الأمم المتحدة ملاذا آمنا لهم.
فما الفرق بين ما فعلته الأمم المتحدة وتفعله الآن مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية؟
هل تحاول الأمم المتحدة تبييض وجهها بعد المجازر التي شاركت فيها، أم تسعى لشغل الناس عن القضية وإيهامهم بأنه يجب المطالبة بتدخل الأمم المتحدة لإنقاذهم من مؤسسة غزة؟
وإذا كان مقرروا الأمم المتحدة أنفسهم يقرون بفشل المجتمع الدولي فهل تريد مزيدا من الفشل.
ألم تقصف مقراتها في غزة ولبنان؟ ألم تغلق مقرات الأنروا؟
ما الذي تهدف إليه الأمم المتحدة من تلك التصريحات التي تؤكد من خلالها أنها لا تمثل الأمم المتحدة، وأنها وظيفها الأولى هو القلق وحصر أعداد القتلى والمصابين والمشردين.
وإذا كانت الأمم المتحدة لا تمثل المجتمع الدولي فمن يمثل المجتمع الدولي حتى يطالب زعماء العالم بتدخله.
المصدر: يني شفق
احجز موقعك على الإنترنت من خلال هذا الرابط
رحيل إسرائيل شرط لتسليم السلاح
ضخ الغاز من أذربيجان إلى سوريا عبر تركيا
