الأونروا الوصي على الفلسطينيين 75 عاما
كشف المفوض العام لوكالة “الأونروا” فيليب لازاريني، عن نقل آلاف ملفات اللاجئين الأرشيفية من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة إلى “مكان آمن”.
وقال لازاريني إن “الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم من خلال حفظ وأرشفة سجلات العائلات الفلسطينية على مدى 75 عاماً، وسط الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأضاف: “تم تحويل الملفات إلى ملفات رقمية لحماية حقوق لاجئي فلسطين بموجب القانون الدولي”.
وفي 28 أكتوبر 2024، أقر الكنيست الإسرائيلي، حظر نشاط الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويدخل القرار حيز التنفيذ نهاية يناير 2025.
والسبت الماضي، حذرت الأونروا أن الوقت يمر لدخول الحظر الإسرائيلي على الوكالة حيز التنفيذ، ما سيمنعها من تقديم خدماتها لملايين اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وادعت إسرائيل أن “موظفين عاملين في الوكالة كانوا جزءا من هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023″، وهو ما نفته الأونروا بشدة.
ويعني القرار أن الوكالة لن تكون قادرة على ممارسة عملها في المناطق المحتلة، وغلق مكاتبها وأية حسابات مصرفية لها داخل إسرائيل.
وتأسست الأونروا بعد النكبة عام 1948، بهدف مساعدة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا بعد النكبة إثر إعلان قيام دولة إسرائيل.
وتنشط الأونروا في 5 مناطق رئيسية هي قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان، وتخدم اليوم قرابة 5.9 مليون فلسطيني.
قصة الأنروا
الأمم المتحدة اعترفت بإسرائيل ووافقت على تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه مقابل دعم سوف يقدم لهؤلاء النازحين والذين أطلقوا عليهم فيما بعد لاجئين.
وبما أن الأنروا كمنظمة أممية تقدم لكم الدعم أيها الشعب الفلسطيني تكون بذلك وصيا عليكم، حتى أني سمعت من إعلامي فلسطيني يقيم في لبنان يقول ماذا نفعل لو تم إيقاف دعم الأنروا؟. سيضيع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والأردن ولبنان.
لو تم وقف عمل الأنروا ودعمها سيجبر الفلسطينيون على الهجرة وترك الضفة والقدس وغزة لإسرائيل بتواطؤ الأمم المتحدة التي أنشأت واعترفت بإسرائيل.
السؤال: أين احتفظت الأونروا بملفات اللاجئين؟. لقد حولتها إلى ملفات رقمية وأخفتها في مكان آمن كي تكون ورقة تساوم عليها من يطلبها من الحكومة الفلسطينية سواء في رام الله أو في غزة.
السؤال الآخر: من أين يأتي الدعم المالي إلى الأنروا؟ أليس من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وتبرعات الدول للشعب الفلسطيني. لماذا لا يذهب هذا الدعم مباشرة من هذه الدول إلى الشعب الفلسطيني دون المرور على موظفي الأمم المتحدة الذين يتقاضون ملايين الدولارات التي كان موجهة للشعب الفلسطيني.
لماذا لا تتحول مهام الأنروا إلى منظمة التعاون الإسلامي باعتبار أن تحرير الأقصى وفلسطين واجب على كل الدول الإسلامية.
هل سيقبل الشعب الفلسطيني الذي يقاوم المحتل في الضفة وغزة لتحرير أرضه الوصاية الأممية عليه وعلى تاريخه؟ أم ننتظر منه الرد على الأنروا بأنهم شعب حر لا يقبل الوصاية.
المصدر: يني شفق