الرئيس أردوغان وعلاقته القوية بترامب
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن الرئيس رجب طيب أردوغان، يتمتع بعلاقة شخصية قوية مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة “A Haber” المحلية.
وأضاف “لا أعتقد أنه ستكون هناك مشكلة مع الولايات المتحدة، وقد وضعت تركيا سيناريوهات فيما يتعلق بمواقف القوى الكبرى وتداعياتها المحتملة على أنقرة.
وعن الأسماء المرشحة لشغل مناصب في إدارة ترامب، قال فيدان: “ما لاحظته في البداية هو موقف داعم بقوة لإسرائيل، وهذا ليس مفاجئا”، فقد أصبح دعم إسرائيل شرطا ضروريا في السياسة الداخلية الأميركية.
وأكمل: “لقد شهدنا إبادة جماعية ترتكب في غزة خلال تواجد الديمقراطيين في السلطة. ماذا يمكن أن يكون أسوأ؟ ولذلك نفترض أنه ستكون هناك بعض التطورات السلبية فيما يتعلق بإسرائيل خلال فترة الجمهوريين”.
وأعرب عن أمله في أن يفي ترامب بوعده لقاعدته الانتخابية والشعب الأمريكي والرأي العام العالمي، حيث صرح “لن أبدأ حروباً جديدة، سأمنعها”.
مكافحة الإرهاب شمال سوريا
وفيما يخص الوضع في شمال سوريا، أفاد “أبلغنا أصدقاءنا الأمريكيين وبقية الدول أننا سنواصل القتال ضد الأهداف خارج حدودنا، والتي تشكل تهديدًا لأمتنا ودولتنا.
وشدد على ضرورة أن تفهم الدول الإقليمية وغير الإقليمية المهتمة بالمنطقة، أهداف تركيا في الحرب ضد الإرهاب.
وأكد أن تركيا لا تهدف للتوسع في المنطقة، إنما انتقلت من الاستراتيجية الدفاعية إلى الوقائية.
الحرب الروسية الأوكرانية
وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية وجهود الوساطة التي تبذلها أنقرة لإنهاء الحرب، لفت فيدان إلى أن تركيا تتابع هذا الموضوع، ووجهت تحذيرات جادة إلى الطرفين منذ اليوم الأول.
وقال: “نحن ضد الاحتلال”، مؤكدا أهمية أن تكون تركيا دولة قوية تعبر عن إمكانية السلام، وأكد على حجم الدمار الكبير في هذه الحرب، حيث قُتل مئات الآلاف.
وذكر أن كلا الجانبين لا يعلنان الأرقام الحقيقية للقتلى لتجنب الضغط الشعبي، في حين يقدر عدد القتلى الفعلي بأكثر من 500 ألف.
ولفت إلى أن تركيا تواصل مساعيها الرامية لوقف الحرب، ولديها نية استراتيجية صادقة لوقف الحرب.
وأوضح أن الحكومة التركية أولويتها الأولى في السياسة الخارجية هي تجنب الحرب والصراع في المنطقة.
وشدد على أن مشاكل المنطقة يجب أن تحل بشكل أساسي من قبل دول المنطقة.
المصدر: يني شفق