السودان أكبر دولة في عدد النازحين

السودان أكبر دولة في عدد النازحين

حل السودان في مقدمة بلدان العالم من حيث عدد الأطفال النازحين بواقع 5 ملايين طفل بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

فيما ينحدر 36 بالمئة من النازحين داخل البلاد من الخرطوم، و20 بالمئة من جنوب دارفور، و14 بالمئة من ولاية شمال دارفور، وفق المنظمة الدولية للهجرة.

ومع استمرار تدهور الأوضاع في جميع أنحاء السودان، يضطر النساء والأطفال وأسر بأكملها إلى النزوح من مناطقتهم تاركين كل شيء وراءهم.

ويواجه السودان أسوأ حالة انعدام للأمن الغذائي خلال العشرين سنة الماضية، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن الوصول للمساعدات الإنسانية والخدمات الصحية في السودان “محدود للغاية”.

وأوضح أن الوصول للخدمات الصحية بات صعبا بسبب نقص العاملين، وشح الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأشار إلى وجود قرابة 15 مليون يحتاجون لرعاية صحية عاجلة، مثل رعاية الأمهات والأطفال حديثي الولادة وعلاج السرطان والسكري وغيرها من الأمراض.

ووفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، فإن 7 ملايين و 720 ألفا و119 شخصا نزحوا داخل السودان منذ منتصف أبريل 2023 مع بداية الحرب.

وذكرت أن عدد الأشخاص الذين عبروا الحدود ولجؤوا إلى دول مجاورة بلغ مليونين و196 ألفا 355 سوداني، 55 بالمئة منهم أطفال دون سن 18 عاما.

وقال إن “755 ألف شخص يواجهون جوعا كارثيا و25.6 ملايين شخص يواجهون الجوع الحاد. وهذه أسوأ مستويات الجوع التي سجلها التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) في السودان”.

وصرحت اعتزاز يوسف، مديرة لجنة الإنقاذ الدولية بالسودان (IRC)، أن ما يقرب من نصف البلاد بحاجة إلى مساعدات إنسانية وأن 3 ملايين شخص على وشك المجاعة ومهددون بالموت جوعا.

بينما قال مانديب أوبراين، ممثل اليونيسف في السودان، إن حوالي 8.9 ملايين طفل سوداني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد والأمراض، بدورها أكدت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل أن السودان “أحد أسوأ الأماكن في العالم” بالنسبة للأطفال.

سفينة المساعدات التركية ساردس تتجه إلى بورتسودان

غادرت سفينة مساعدات تركية ميناء مرسين، حاملة على متنها 2408 أطنان من المساعدات الإنسانية الموجهة إلى السودان.

وتأتي المساعدات التركية الموجهة إلى السودان، بتنسيق من إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، بدعم من وزارة الصحة والهلال الأحمر وجمعيات إغاثية في تركيا.

وتحمل السفينة “ساردس” 2408 طنا من المساعدات، بينها أغذية ومواد تنظيف وألبسة ومستلزمات طبية وإيواء.

أشار رئيس إدارة الكوارث والطوارئ (أفاد) أوقاي مميش، أن السفينة ساردس تحمل 160 طنا من الأدوية ومستلزمات طبية وفرتها وزارة الصحة التركية، و128 طنا من الملابس، و90 طنا مواد التنظيف، و44 طنا من البطانيات ومواد الإيواء.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تصل السفينة إلى ميناء بورتسودان ما بين 19 و21 يوليو الحالي.

وأضاف مميش، أن قرابة 8 ملايين إنسان اضطروا إلى مغادرة ديارهم في السودان جراء الصراعات الداخلية والجفاف المستمرين في البلاد خلال الآونة الأخيرة.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

السودان أكبر دولة في عدد الأطفال النازحين

حل السودان في مقدمة بلدان العالم من حيث عدد الأطفال النازحين بواقع 5 ملايين طفل بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

فيما ينحدر 36 بالمئة من النازحين داخل البلاد من الخرطوم، و20 بالمئة من جنوب دارفور، و14 بالمئة من ولاية شمال دارفور، وفق المنظمة الدولية للهجرة.

ومع استمرار تدهور الأوضاع في جميع أنحاء السودان، يضطر النساء والأطفال وأسر بأكملها إلى النزوح من مناطقتهم تاركين كل شيء وراءهم، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، سيما وأن السودان يواجه “أسوأ حالة انعدام للأمن الغذائي خلال العشرين سنة الماضية”. وفق المصدر نفسه.

بداية الصراع ين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

في 2003 سلّحت الحكومة السودانية بقيادة الرئيس السابق عمر البشير، مليشيات الجنجويد لقمع التمرد في إقليم دارفور (غرب).

واكتسبت ميليشيا الجنجويد، صفة رسمية تابعة لجهاز المخابرات عام 2013، بقيادة محمد حمدان دقلو، بقوام نحو 5 آلاف عضوا حينها.

وأصبحت “قوات الدعم السريع” قوة موازية للجيش النظامي في السودان بدعم من الرئيس البشير آنذاك والجيش أولا، ولاحقا بفضل زيادة قوتها المالية والسياسية.

تسلم الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع مقاليد السلطة في السودان بعد الانتفاضة الشعبية على حكم الرئيس عمر البشير في ديسمبر 2018، لتنتهي فترة حكم استمرت قرابة 30 عاما في البلاد.

على إثر تلك الوقائع، أقدم الجيش السوداني مع قوات الدعم السريع اللذان كانا ضمن الحكومة المشكلة بمشاركة المدنيين، على الانقلاب على الحكومة المدنية في 2021.

ثم بدأ الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، بعد خلافهما حول مسألة دمج “الدعم السريع” في الجيش ضمن نطاق الإصلاح العسكري والأمني، حيث تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في البلاد منذ ذلك الحين.

احجز موقعك على الإنترنت من خلال هذا الرابط

1 2 3 4 5 6 7 8
1 2 3 4 5 6 7 8
1 2 3 4 5 6 7 8

لا توجد مقالات

1 2 3 4 5 6 7 8
Scroll to Top