انهيار الرصيف العائم بغزة خلال 12 يوما، بسبب الظروف الجوية والأمواج العاتية.
قال موقع “كالكاليست” الاقتصادي الإسرائيلي: “انهار الميناء العائم، الذي بناه الجيش الأمريكي بتكلفة 320 مليون دولار، بسبب الظروف الجوية.
وأوضح أنه “سيتم نقل الأجزاء إلى ميناء أسدود لإصلاحها، الأمر الذي سيستغرق أكثر من أسبوع”.
قال موقع “زمان إسرائيل” العبري، إن الأمريكيين “يواجهون صعوبة في تشغيل الرصيف العائم.
وأشار الموقع إلى أنه منذ تشغيل الرصيف البحري، جرفت الأمواج 4 أجزاء منه إلى المنطقة بين عسقلان وأسدود، وتم سحبها مرة أخرى وإعادتها إلى الرصيف في ساحل غزة.
أما القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، وصفت الأمر بأنه “إحراج كبير لإدارة بايدن”.
وقالت: “بعد أقل من أسبوعين، تم تدمير الرصيف الخاص في غزة وإغلاقه مؤقتا”.
وأضافت: “يوم السبت تعرضت عدة سفن أمريكية، لأضرار، وجرف بعضها على الأقل إلى الشاطئ بسبب الظروف البحرية الصعبة. كما تضرر الرصيف أيضا، وبعد يومين فقط تعرض لأضرار شديدة وتوقف عن العمل.
فتح المعابر البرية أقل تكلفة وأكثر فاعلية
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الثلاثاء، أن تعليق نشاط الرصيف مؤقت،لكن مسؤولين عسكريين أمريكيين شككوا في حديثهم لصحيفة “وول ستريت جورنال” في هذا الأمر، وقالا إن الرصيف قد لا يكون مناسبا لظروف البحر والرياح في المنطقة.
وسبق أن أسقط الجيش الأمريكي مساعدات على غزة بالمظلات، لكن هذا الأمر تعرض لانتقادات باعتباره مكلفا وغير فعال، خاصة عند مقارنته بتوصيله عبر المعابر البرية التي تسيطر عليها إسرائيل.
ونشرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية تقريرها حول توقف الرصيف الأمريكي بـعنوان “12 يومًا، 320 مليون دولار: العمر القصير للرصيف الإنساني في غزة”.
وأشارت إلى أن المشروع شابه الكثير من التحديات، من بينها التهديدات الأمنية نتيجة هجمات مسلحة محتملة، وصولا إلى نقص الوقود اللازم للشاحنات بسبب الحصار الإسرائيلي.
ويعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، بسبب انتهاك إسرائيل للقوانين الدولية،
وتوقف عبور المساعدات من خلال معبر رفح بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو الجاري، فيما أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم أمام حركة دخول المساعدات في الشهر نفسه.
تاريخ إنشاء الرصيف العائم
7 مارس: أعلن بايدن أن الجيش الأمريكي سيقوم ببناء رصيف مؤقت في غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، بهدف تجاوز الطرق البرية التي تسيطر عليها إسرائيل.
8 مارس: حدد البنتاجون جدولا زمنيا مدته 60 يوما للمشروع الذي سيشارك فيه أكثر من 1000 جندي أمريكي. وقد تم تصميم الرصيف ليكون عبارة عن هيكل عائم متصل بالأرض عبر جسر مؤقت، حيث يتم فحص شحنات المساعدات أولاً في قبرص قبل شحنها إلى غزة.
25 أبريل: بدء أعمال البناء في منتصف موسم العواصف في منطقة شرق البحر المتوسط، وشملت إنشاء الرصيف العائم وجسر لربطه بالشاطئ، وسط توقعات بأن يتعامل الرصيف مع ما يصل إلى 150 شاحنة من المساعدات يوميًا بمجرد تشغيله بكامل طاقته.
1 مايو: أفاد البنتاجون أن أكثر من 50 بالمئة من أعمال البناء قد اكتملت، مع وجود الرصيف العائم في مكانه والجسر قيد الإنشاء.
2 مايو: توقف البناء مؤقتا بسبب سوء الأحوال الجوية.
9 مايو: غادرت سفينة ساغامور التي ترفع علم الولايات المتحدة، وهي سفينة حاويات تم تخصيصها لتوصيل المساعدات، قبرص، مما يمثل أول شحنة كبيرة مخصصة للرصيف الجديد.
17 مايو: أعلن البنتاجون تثبيت الرصيف على شاطئ غزة ومن المقرر أن تبدأ المساعدات في التدفق.
18 مايو: بمجرد أن أصبح الرصيف جاهزًا للعمل، ظهرت تقارير عن تعطل أحد الأقسام، مما تسبب في تعليق مؤقت لاستخدامه.
20 مايو: استئناف عمليات تسليم المساعدات مع تعديل المسارات، ووصول 17 شاحنة إلى مستودع برنامج الأغذية العالمي دون وقوع أي حادث.
21 مايو: أقر البنتاجون بأنه لم يتم توزيع أي مساعدات وصلت عبر الرصيف على المدنيين في غزة، مشيرا إلى التحديات اللوجستية.
23 مايو: القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” قالت إنه تم نقل 1.2 مليون رطل من المساعدات إلى نقطة نقل شاطئية على شاطئ غزة، وقامت الأمم المتحدة بتوزيع ثلثي هذه المساعدات على مناطق أخرى في غزة. ويشارك في العملية حوالي 1000 جندي وبحار.
انهيار الرصيف العائم
25 مايو: أعاقت الأمواج الهائجة نقل المساعدات من 4 سفن تابعة للجيش الأمريكي عند الرصيف، وجرفت الأمواج بعض السفن من مراسيها، وبدأت الجهود لاستعادتها بمساعدة من الجيش الإسرائيلي. ليقول البنتاغون إن الرصيف متضرر لكنه لا يزال يعمل.
28 مايو: قال البنتاجون إن الرصيف قد انهار وسيلزم إصلاح أجزاء منه. وبدأت القوات الأمريكية عملية إزالة الرصيف من موقعه الراسي على الساحل تمهيدا لسحبه إلى مدينة أسدود الساحلية الإسرائيلية لبدء الإصلاحات، والتي يقدر الجيش أنها ستستغرق أكثر من أسبوع.
لا توجد مقالات
