تركيا تكثف بعثاتها الاستكشافية في القطبين

على مدار السنوات الماضية، أجرى علماء من تركيا دراسات عديدة وقاموا برحلات استكشافية للقطبين الجنوبي والشمالي، بهدف جعل بلادهم “قوة قطبية”.

وقالت بورجو أوزصوي، رئيسة المركز التركي للأبحاث القطبية بجامعة إسطنبول التقنية، إن “تركيا تقوم بأبحاث قطبية كل عام مع قوتها المتزايدة في المنطقة والعالم”.

وأضافت: “في عام 2019، أنشأت البعثة العلمية القطبية التركية أول قاعدة لها في القارة القطبية الجنوبية“. وأكدت أن تركيا تستضيف في بعثاتها بالقطب الجنوبي بلدانًا عديدة كزائرة باحثة، وتوفر الدعم اللوجستي والعلمي للدول الأخرى في المنطقتين القطبيتين.

وقادت أوزصوي ثلاث بعثات تركية في القارة القطبية الجنوبية (أنتراكتيكا)، التي أكدت أن تركيا قامت بأنشطة عديدة في القطبين، وأوضحت أن القطب الشمالي يحتوي على ما يقرب من ثلث احتياطيات الهيدروكربون في العالم. كما أن ذوبان الأنهار الجليدية أوجد طريقًا جديدًا للنقل البحري.

فيما قال إرسان بصار، وهو مختص في علوم البحار من “جامعة البحر الأسود التقنية” بولاية طرابزون شمالي تركيا، “إن البعثات العلمية السنوية وزيادة المشاريع بالقطبين عززتا من سياسة تركيا القطبية”.

وقال بصار، قائد بعثة علوم القطب الجنوبي لعام 2020، إن القارة القطبية الجنوبية تزخر بإمكانيات هائلة لصيد “الكريليات”، وهي قشريات صغيرة موجودة في المحيطات وغنية بالبروتينات.

تركيا عضو مراقب في معاهدة أنتراكتيكا

هناك بعض الشركات التركية نفذت مشاريع مهمة في مجالي البناء وإنتاج الغاز في البلدان المجاورة للقطب الشمالي. لذلك تعزز تركيا من تواجدها في القارة القطبية الجنوبية، لتصبح إحدى الدول التي تتخذ القرار.

وانضمت تركيا، وهي حاليًا بصفة مراقب، إلى “معاهدة أنتراكتيكا”، عام 1996، ووقعت المعاهدة 12 دولة، بواشنطن في ديسمبر 1959. وتضم المعاهدة حاليا 54 دولة.

تأسس مجلس القطب الشمالي في 1996، لتعزيز التعاون والتنسيق والتفاعل بين دول القطب الشمالي الثمانية، وهي: كندا، الدنمارك، فنلندا، أيسلندا، النرويج، روسيا، السويد، والولايات المتحدة. وتقدمت تركيا، في 2015، بطلب لتصبح مراقبًا.

    لا توجد مقالات

    1 2 3 4 5 6 7 8
    1 2 3 4 5 6 7 8
    Scroll to Top