جوجل وأمازون وميكروسوفت يدعمون الاحتلال
في عام 2021، وقعت إسرائيل عقد “مشروع نيمبوس” مع جوجل وأمازون لنقل أنظمة المعلومات الحكومية إلى السحابة. ورغم أن العقد هدفه الخدمات المدنية، إلا أن التحقيقات أظهرت أن الشركات قدمت خدمات لاحتياجات الجيش الإسرائيلي العسكرية، بما في ذلك معالجة المعلومات الاستخباراتية الحساسة.
كشفت العقيد راشيلي ديمبينسكي في مؤتمر “تكنولوجيا المعلومات لجيش الدفاع الإسرائيلي” الذي أقيم في 10 يوليو الماضي، عن استخدام جيش الاحتلال لخدمات التخزين السحابي والذكاء الصناعي خلال هجومه على قطاع غزة.
أكدت ديمبينسكي أن الجيش يستخدم خدمات شركات جوجل وأمازون وميكروسوفت لدعم عمليات الهجوم، مع ظهور شعارات هذه الشركات في عرضها.
أوضحت ديمبينسكي أن نظام “مامرام” العسكري، واجه مشاكل تقنية بسبب العدد المتزايد من المستخدمين مع بداية الاحتلال البري لغزة في أكتوبر 2023. نتيجة لذلك، انتقل الجيش إلى استخدام التخزين السحابي التي تقدمها الشركات الكبرى.
أهمية الذكاء الصناعي في العمليات العسكرية
وأكدت ديمبينسكي أن قدرة الذكاء الصناعي التي توفرها شركات السحابة كانت ميزة هامة في دعم العمليات العسكرية. وساهم الذكاء الصناعي بشكل كبير في تحسين فعالية جيش الاحتلال من خلال تحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة وكفاءة.
قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتخزين معلومات استخباراتية هائلة عن سكان غزة. وقدم بعض مزودي خدمات السحابة قدرات متقدمة في الذكاء الصناعي والبيانات الضخمة لدعم العمليات العسكرية، على الرغم من أن الجيش أكد عدم نقل المعلومات السرية إلى السحابة العامة.
التحديات الأخلاقية في استخدام التكنولوجيا
تواجه شركات جوجل وأمازون انتقادات من نشطاء حقوق الإنسان بسبب استخدامها من قبل الجيش الإسرائيلي. الانتقادات تتعلق بالآثار الأخلاقية لاستخدام هذه التكنولوجيا في العمليات العسكرية التي تؤدي إلى أضرار كبيرة للمدنيين الفلسطينيين.
تُعتبر الشركات الكبرى في مجال الحوسبة السحابية مثل جوجل وأمازون ومايكروسوفت عملاء للجيش الإسرائيلي، حيث يتم الاستفادة من خدماتهم لتحسين القدرات التكنولوجية للجيش. وهناك مخاوف مستمرة بشأن الدور الذي تلعبه هذه الشركات في دعم العمليات العسكرية التي تؤدي إلى انتهاكات حقوق الإنسان.
المصدر: يني شفق
احجز موقعك على الإنترنت من خلال هذا الرابط