حظر الأونروا وتدمير المخيمات في الضفة
أكد أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على الضفة الغربية يُعزز خطط ضمها إلى الاحتلال.
ومنذ 21 يناير الماضي، توسعت العمليات العسكرية تحت اسم “السور الحديدي” في شمال الضفة الغربية، مما أدى إلى مقتل 61 فلسطينيًا ونزوح آلاف.
كما تم استخدام الدبابات في اقتحام مخيم جنين، في تصعيد غير مسبوق منذ عام 2002، مما أعاد للأذهان مشاهد الانتفاضة الأولى والثانية.
الحرب الإسرائيلية ضد جبهة مدنية
حذّر أحمد عوض من أن التطورات الحالية تشكل حرباً غير ضرورية وضد جبهة مدنية. فلا وجود لجيش أو بنى عسكرية في الضفة الغربية.
وإدخال الدبابات والبقاء في المدن يعني إسقاط السلطة الفلسطينية وإسقاط حل الدولتين لعدم إسقاط حكومة نتنياهو.
والجمعة الماضية تم الدفع بثلاث كتائب عسكرية إضافية إلى الضفة، بلا هدف عسكري، أما الهدف السياسي فهو تدمير المخيمات بعد حظر الأونروا في القدس المحتلة.
وبدأت الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بدعم أمريكي في 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، و14 ألف مفقود.
كما تصاعدت الاعتداءات في الضفة الغربية ونتج عنها مقتل 923 فلسطينيا وإصابة 7 آلاف واعتقال 14 ألفا و500.
إنهاء الوصاية الأممية وبقاء الوصاية الصهيونية
في عام 1948 اعترفت الأمم المتحدة بدولة إسرائيل ولم تعترف بفلسطين طبقا لمبدأ التقسيم.
وتم تهجير الشعب الفلسطيني من الأراضي المحتلة وأصبحوا لاجئين بإعتبار أنهم خرجوا من بلد أخرى تسمى إسرائيل.
ولكي تغطي الأمم المتحدة على جريمتها في حق الشعب الفلسطيني، أنشأت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين الأنروا.
وأصبحت فلسطين المحتلة منذ عام 1948 تحت وصاية العدو الصهيوني من جهة، والأمم المتحدة من جهة أخرى.
الآن تريد إسرائيل تهجير الشعب الفلسطيني من كل فلسطين بما فيها الضفة وغزة لإسقاط مبدأ حل الدولتين,
ولن يتم ذلك إلا من خلال تدمير المخيمات ووقف دعم الأنروا للاجئين، وبالتالي إسقاط وصاية الأمم المتحدة في فلسطين.
هكذا كان دور الأمم المتحدة لتثبيت الاحتلال الإسرائيلي في أرض فلسطين. وهي تحتل 4% من جزيرة قبرص وتحاول زيادتها على حساب قبرص التركية.
وتؤكد روسيا على الحفاظ على الأمم المتحدة كمنظمة دولية وعدم التفكير في إنشاء كيان دولي آخر.
فكيف يحرر المسلمون أرضهم المحتلة في فلسطين وسوريا، وكيف يحرر الأوكران أرضهم المحتلة والأمم المتحدة لا تحمي سوى دول الفيتو.
المصدر: يني شفق