شراكة استراتيجية بين تركيا وإندونيسيا
اتفق الرئيس أردوغان ونظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو خلال اجتماعهما، على تطوير الشراكات في جميع المجالات.
ومن أهم المجالات التجارة والصناعات الدفاعية والصحة والطاقة والبنية التحتية والتعاون الفني.
وفي هذا الإطار، تم توقيع العديد من الاتفاقيات بحضور الزعيمين.
ونظم مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي في العاصمة أنقرة اجتماعا، في إطار الزيارة التي يجريها الرئيس الإندونيسي إلى تركيا، تلبية لدعوة أردوغان.
وجمع الاجتماع شركات الصناعات الدفاعية التركية التي تعمل مع رئاسة الصناعات الدفاعية التركية، ونظيراتها من الشركات الإندونيسية.
وكثّفت شركات الصناعات الدفاعية التركية، خطواتها الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون مع شركائها في إندونيسيا للدفع نحو شراكة استراتيجية واسعة في مجال الصناعات الدفاعية.
الصناعات الدفاعية في المجال المدني
قال المدير العام لشركة أسيلسان التركية للصناعات الدفاعية، أحمد أقيول: “نحن في شركة أسيلسان، نعمل في إندونيسيا منذ سنوات طويلة. وفي نهاية العام الماضي، بدأنا مشاريع جديدة ضخمة، كما افتتحنا في بداية هذا العام وحدة تابعة لأسيلسان في إندونيسيا”.
وتابع: “لقد ناقشنا اليوم مع شركات من القطاعين الدفاعي والمدني فرصًا متعددة. ويمكنني القول إن التعاون بيننا سيزداد في الفترة المقبلة.
و أكبر نقاط قوتنا تتمثل في الإرادة الراسخة للقيادات السياسية في البلدين، وعلى أعلى المستويات، تجاه تطوير أواصر التعاون والاستثمار.
ونحن نرى انعكاسات هذه الإرادة في مجالات التجارة والصناعة والدفاع وغيرها من القطاعات”.
الشراكة الاستراتيجية بين تركيا وإندونيسيا
قال المدير العام لشركة صناعات الطيران والفضاء التركية “توساش”، محمد دمير أوغلو: “الصناعات الدفاعية من أكثر المجالات التي تتمتع بإمكانات نمو كبيرة.
ولدى شركاتنا الكبرى مثل توساش، وهافلسان، وروكيتسان، وأسيلسان، وتاييس، وغيرها، مباحثات جادّة مع شركائنا في إندونيسيا. بعض المشاريع بدأت بالفعل، وأخرى لا تزال في طور التفاوض”.
وتابع القول: “نحن في توساش نعمل حاليًا في مشروعين في إندونيسيا، أحدهما يتعلق بتحديث الصناعات الدفاعية والآخر يتعلق بمنظومة الطائرة المسيرة التركية محلية الصنع من طراز (عنقاء).
لدينا أيضًا مباحثات تتعلق بمنصات دفاعية مثل (قاآن) و(حرجيت)، وأنظمة أخرى في المجالات الجوية والبحرية”.
واستطرد دمير أوغلو: “نرى أن علاقاتنا مع إندونيسيا ستتطور، بدءًا من مجالات الصناعات الدفاعية، لتشمل الزراعة والصحة وغيرها من المجالات الأخرى.
هناك إرادة جدية من قادة البلدين في هذا الاتجاه، والصداقة والأخوة المتجذّرة بين البلدين منذ قرون ستُسهم في تسهيل وتعزيز هذه العلاقات”.
المصدر: يني شفق
