قطر شريك حوار في منظمة شنغهاي، فما الذي ستقدمه للمنظمة؟
تسعى منظمة شنغهاي إلى منع المواجهة والنزاع، والحفاظ على الأمن مع إخماد صراع الحضارات في جميع مناطقها.
وقد شارك أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في القمة الـ24 لمنظمة شنغهاي للتعاون “إس سي أو” (SCO).
أكد سفير قطر السابق في فرنسا والمدير السابق لإدارة الشؤون الآسيوية عبد الرحمن بن محمد الخليفي أن قمة شنغهاي تعتبر حدثا دوليا بارزا.
ويري أن قطر ستستفيد من قوة المنظمة في رؤيتها للتغير المناخي، والأمن الغذائي وأمن الطاقة، ومكافحة الإرهاب، والتهديدات السيبرانية.
وتتطلع الدول المنضمة للمنظمة إلى أن تكون قمة أستانا 2024 نقطة تحول في مسيرة منظمة شنغهاي للتعاون، تسهم في تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء، ومنهم قطر، وتقديم حلول فعالة للتحديات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
كما ذكر أن أهمية انضمام قطر للمنظمة يأتي ضمن أهدافها في توسيع علاقتها مع روسيا والصين وآسيا من جانب، والاتحاد الأوروبي من جانب آخر، بما يحقق مصالحها، ومن دون الدخول في حالة الاستقطاب الدولي الحالي.
وفقا لما ذكر ااخليفي أن دول منظمة شنغهاي وخاصة الصين وروسيا تنظر إلى قطر كلاعب ديناميكي في الشؤون العالمية، إذ حظيت سياستها الخارجية وجهودها المتميزة في مجال الوساطة بإشادة دولية لدعمها عمليات السلام في السودان والصومال وأفغانستان، مما يدل على التزامها بالمصالحة ومنع الصراعات الإقليمية والعالمية.
وتسعى منظمة شنغهاي منذ سنوات لضم قطر إليها لعدة عوامل أهمها القوة التي يتمتع بها الاقتصاد القطري وإستراتيجية الاستثمار التي تعطي الأولوية للابتكار والاستدامة التي توفرها قطر في العديد من المجالات لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية والتكنولوجيا الرقمية.
أسباب انضمام قطر كشريك حوار في منظمة شنغهاي
دعمت أوزبكستان وروسيا والصين انضمام قطر إلى منظمة شنغهاي للتعاون باعتبارها “شريك حوار”، مؤكدا أن هذه الدول قدمت هذا الدعم لعدة أسباب:
- السياسة الخارجية القطرية المنفتحة والمتوازنة.
- جهود قطر لتعزيز السلام والاستقرار على مستوى العالم.
- سعي قطر لتجنب الصراعات والنزاعات الدولية أو الإقليمية مع الجيران.
- قوة ومتانة الاقتصادي القطري والذي يعتبر من أهم الاقتصادات في الشرق الأوسط.
وعن العوامل والمصالح المشتركة بين قطر والمنظمة، يرى خالد الكواري، المحلل الاقتصادي القطري، أن دولة قطر تشارك مبادئ منظمة شنغهاي للتعاون المتمثلة في عدم الانحياز والانفتاح والمساواة واتخاذ القرارات على أساس الإجماع، معربا عن اعتقاده أن مشاركة قطر ستساعد في تحقيق أهداف منظمة شنغهاي للتعاون.
وتمتد المنطقة التي تضم الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، من القطب الشمالي إلى المحيط الهندي، ومن ليانيونجانج في الصين إلى كالينينغراد في الاتحاد الروسي، كما يعيش فيها حوالي نصف سكان العالم، وتضطلع بالمهمة الأساسية الخاصة بالحفاظ بشكل جماعي على الاستقرار والتصدي بفعالية للتهديدات الأمنية عبر مناطق الدول الأعضاء، وكذلك المسؤولية تجاه أكبر منظمة إقليمية.
المصدر: الجزيرة
احجز موقعك على الإنترنت من خلال هذا الرابط