مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يقدم استقالته إلى الأمين العام.
أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، عبد الله باتيلي، الثلاثاء، تقديم استقالته إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش.
وأشار باتيلي في تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة، إلى أن الوضع في ليبيا تدهور في الأشهر الأخيرة .
وذكر أن هناك سببين رئيسيين لذلك، الأول هو “جهود الأطراف الليبية لمواصلة الوضع القائم”، والسبب الآخر هو الديناميكيات الإقليمية والدولية”.
وأوضح أن التطورات في أوكرانيا وغزة والسودان لها تأثير على ليبيا.
وقال إن “ليبيا تحولت إلى ساحة حرب” وإن “اللاعبين الخارجيين فاعلين في البلاد”.
وحذر باتيلي من أن “ليبيا في طريقها إلى فقدان سيادتها” وأكد أن الأمم المتحدة تحاول منع ذلك، لكن “لاعبين خارجيين يقوضون جهود الأمم المتحدة”.
وشدد باتيلي على أن “مجلس الأمن الدولي يلعب أيضًا دورا رئيسيا في هذا السياق”.
وقال: “قرر مجلس الأمن الدولي التدخل في ليبيا في عام 2011. لذلك، يجب أن يتحمل المسؤولية“.
وأضاف: “بينما ينبغي أن يتحسن الوضع، فإنه يزداد سوءًا بسبب عدم وجود التنسيق بين الدول الأعضاء”.
وأفاد باتيلي أنه لا يمكن للأمم المتحدة أن تعمل بنجاح على الحل في ظل الظروف الحالية، وقال “قدمت استقالتي إلى الأمين العام وهو سيقرر”.
وفي 23 نوفمبر 2023، دعا باتيلي الأطراف الرئيسية في ليبيا إلى اجتماع للتوصل إلى تسوية سياسية حول القضايا مثار الخلاف السياسي والمرتبطة بإجراء الانتخابات.
ولم يُعقد هذا الاجتماع حتى اليوم جراء خلافات بين الأطراف الرئيسية وهي: المجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب وحكومة الوحدة الوطنية وقوات الشرق بقيادة خليفة حفتر.
ويأمل الليبيون إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية لإنهاء نزاعات وانقسامات منذ 2022 في وجود حكومتين، إحداهما برئاسة أسامة حماد وكلفها مجلس النواب (شرق)، والأخرى معترف بها من الأمم المتحدة ومقرها في العاصمة طرابلس (غرب)، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.