متى يلقي إسماعيل هنية كلمته في البرلمان

متى يلقي إسماعيل هنية كلمته في البرلمان التركي؟

هل يلقي إسماعيل هنية كلمته في البرلمان التركي ممثلا عن الشعب الفلسطيني بعد رفض محمود عباس دعوة الرئيس التركي اردوغان.

شاهدنا جميعا خطاب نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في الكونجرس الأمريكي والتصفيق الحاد الذي حظي به من ممثلي الشعب الأمريكي في البرلمان رغم الأكاذيب التي ملأت خطابه.

أراد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن يرد على هذه الأكاذيب من خلال دعوة محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية لإلقاء كلمة في البرلمان التركي لدعم الشعب الفلسطيني الذي يقتل ويهجرفي غزة والضفة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وكان رد السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس هو رفضه للدعم التركي من خلال عدم قبوله لدعوة الرئيس اردوغان لإلقاء كلمة في البرلمان التركي ردا على افتراءات نتنياهو في البرلمان الأمريكي.

وهذا يعني أن السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس تدعم الإبادة الجماعية التي تحدث في الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، وشريك في قتل الشعب الذي يدعي أنه الممثل الوحيد له.

هذا الرفض من قبل محمود عباس يجب أن يقابله رفض آخر من قبل الشعب الفلسطيني باعتبار أن محمود عباس لم يعد يمثله، وبالتالي على الشعب الفلسطيني الذي يقاتل لتحرير أرضه أن يعلنها صراحة أن ممثل الشعب الآن هو إسماعيل هنية رئيس السلطة في غزة، وعلى السيد هنية أن يتحمل مسئولياته ويكسر الحصار المفروض على فلسطين بكسر قواعد النظام الدولي الذي يدعم حصار غزة.

هل يدعم الشعب الفلسطيني إسماعيل هنية رئيسا للسلطة الفلسطينية

والخطوة التالية في حال قبول الشعب الفلسطيني لإسماعيل هنية ممثلا له هو تلبية دعوة الرئيس اردوغان بإلقاء خطابه في البرلمان التركي مما يحقق أمرين هامين:

  • الأول: هوتفنيد إدعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو خاصة أن تركيا تدعم محاكمته في الجنائية الدولية كمجرم حرب.
  • الثاني: سيكون إسماعيل هنية في هذه الحالة هو الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني الذي يسعى إلى تحرير أرضه، ويقطع الطريق على الدول التي تفرض شخصيات أخرى على الشعب الفلسطيني المحاصر، والتي تستغل الضغط الإسرائيلي على حركة حماس ومقاومتها والشعب في غزة لتمرير محمد دحلان بديلا عن محمود عباس.

هذه الخطوات يجب أن تكون في أسرع وقت، ولا انتظار لانتخابات أمريكية أو إسرائيلية.

فإذا لم يكن التحرك سريعا فسيكون هناك تحرك أسرع من دول أخرى تسعى لفرض أجندتها على المنطقة بدولة في غزة منزوعة السلاح تحت وصاية الأمم المتحدة، وتسليم المقاومة الفلسطينية في غزة سلاحها كما فعلت السلطة في الضفة.

وقد استوعبت حماس الدرس بعد مفاوضات أوسلو التي لم يلتزم بها الجانب الإسرائيلي ولم تلزمه بها السلطة الفلسطينية التي اكتفت بنسبة 17% من الضفة تحت إدارتها في المنطقة (أ) وتبقى المنطقة (ب) والمنطقة (ج) تحت سيطرة الاحتلال إداريا وسياسيا.

لذلك تم حصارها وإفراغها من أهلها بالمستوطنات التي تستوعب نصف مليون صهيوني في الضفة وحدها قابلة للزيادة بعد هدم منازل الفلسطينين وإقامة مستوطنات لليهود، كما يتواجد في القدس الشرقية ربع مليون إسرائيلي، وبعد هذا التنسيق الأمني مع الاحتلال ماذا تبقى في الضفة، وعلى أى أرض ستقام الدولة الفلسطينية؟

دعم الدول الإسلامية لتركيا والسلطة في غزة واجب

الخطوة التالية يجب أن تقوم بها الدول العربية والإسلامية الداعمة للحق الفلسطيني في تحرير أرضه وتحرير الأقصى مسرى النبي صلى الله عليه وسلم وأولى القبلتين، وهذه الخطوة تتمثل في دعمها للرئيس اردوغان في الخطوات التي سوف يتخذها لوقف الحرب في غزة ومحاكمة مجرم الحرب نتنياهو.

وعلى الدول الإسلامية أن تضع هدفا نسيته منذ 77 عاما وهو تحرير المسجد الأقصى من الاحتلال الإسرائيلي والذي سيتبعه تحرير كل الدول الإسلامية من الهيمنة الغربية على بلادها من خلال المنظمات الدولية التي تسيطر عليها الدول الخمس دائمي العضوية في مجلس الأمن.

الحرب الدائرة الآن في غزة فرصة ذهبية للدول الإسلامية كي يعود لها استقلالها الحقيقي بعد احتلال دام قرونا طويلة، من خلال دعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح والمال.

وعليها أيضا أن تقوم بعمل تحالف عسكري داعم للحق الفلسطيني كما قامت أمريكا وحلفاءها بتحالف لدعم العدو الصهيوني، وقد رأينا نتائجه المتمثلة في حرب إبادة للشعب الفلسطيني في غزة بأطنان من المتفجرات فاقت في حجمها ما ألقته أمريكا على هيروشيما وناجازاجي في اليابان، وما ألقته في فيتنام والعراق.

فهل يفعلها الرئيس اروغان ويدعم إسماعيل هنية بدعوته لإلقاء خطاب في البرلمان التركي.

وهل يفعلها الشعب الفلسطيني ويتخلص من السلطة الفلسطينية التي تنسق أمنيا مع الاحتلال الصهيوني ويختار إسماعيل هنية ممثلا له. ويكسر الحصار المفروض على غزة من المجتمع الدولي.

وهل يفعلها حكام الدول العربية والإسلامية الداعمة للحق الفلسطيني في إقامة دولته وتحرير أرضه من النهر إلى البحر، وتحرير المسجد الأقصى الذي يمثل قضية المسلمين الأولى؟

وهل نخرج من دائرة رد الفعل إلى دائرة الفعل؟

عسى أن يكون قريبا

سحر زكي – رئيس تحرير موقع القارات الخمس

احجز موقعك على الإنترنت من خلال هذا الرابط

1 2 3 4 5 6 7 8
1 2 3 4 5 6 7 8
1 2 3 4 5 6 7 8
1 2 3 4 5
1 2 3 4 5 6 7 8
Scroll to Top