معاهدة مونترو 1936

معاهدة مونترو باقية لضمان أمن المنطقة

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأربعاء، على أن معاهدة مونترو التي تنظم حركة المرور عبر المضائق المائية تواصل دورها في ضمان أمن المنطقة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده فيدان مع وزيرة الخارجية الرومانية لومينيتا أودوبيسكو، في العاصمة بوخارست. وأكد فيه أن تركيا تواصل تنفيذ معاهدة مونترو بشأن المضائق بدقة ونزاهة.

معاهدة مونترو 1936

تسمح معاهدة مونترو الموقعة عام 1936 بمرور السفن الحربية التابعة للدول غير المشاطئة للبحر الأسود من مضيقي الدردنيل والبوسفور، بشرط إبلاغ تركيا بالمرور قبل 15 يوما، والبقاء في البحر الأسود لمدة لا تزيد عن 21 يوما.

وقد تم مناقشة قضايا إقليمية بين وزيري البلدين، على رأسها أمن البحر الأسود، حيث قال فيدان: “سنواصل تقديم مساهمات كبيرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وضمان الأمن الغذائي العالمي وضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود”.

وأوضح أن “الشراكة الاستراتيجية والتحالف ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو) ودول جوار البحر الأسود” تعد العناصر المحددة للعلاقات التركية الرومانية.

العلاقات التركية الرومانية

بحث اللقاء آخر التطورات في منطقة البلقان، إضافة إلى الأحداث في الشرق الأوسط. وعلى رأسها  المأساة في قطاع غزة وتهديداتها. داعيًا إسرائيل إلى إعلان وقف كامل لإطلاق النار على الفور تنفيذا للقرار القضائي المؤقت الصادر عن محكمة العدل الدولية.

وقال: “ينبغي على المجتمع الدولي ألّا يقبل الممارسات الإسرائيلية بمنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية لغزة، ويجب ألا نبقى صامتين أمام القصف الذي يتعرض له 2 مليون إنسان في غزة ليموتوا من الجوع والأوبئة.

وأعلن أن البلدين اتفقا على توقيع بيان سياسي مشترك لتأسيس مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوى، مؤكدا أن رومانيا تعد الشريك التجاري الأكبر لتركيا في منطقة البلقان.

وقد ارتفع حجم التجارة بين البلدين بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وتجاوز 10 مليارات دولار لعامين متتالين.

وأفاد فيدان أن التعاون العسكري يشكل بعدًا هامًا في العلاقات مع رومانيا، قائلًا: “حققنا زخمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة في مجال الصناعات الدفاعية، حيث تُعد رومانيا ثاني بلد في الناتو وعضو بالاتحاد الأوروبي يشتري طائرات مسيرة مسلحة من تركيا”.

وذكر أيضا أن 4 مقاتلات تركية من طراز “إف-16” تطير فوق أجواء رومانيا في إطار الشرطة الجوية لحلف “الناتو”.

المصدر: يني شفق




Scroll to Top