هل يدفع العرب فاتورة الحرب في أوكرانيا

هل يدفع العرب فاتورة الحرب في أوكرانيا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن واشنطن ستطلب من منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، خفض أسعار النفط الفترة المقبلة.

ويهدف ترامب للضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، متجاهلا المصالح الإقتصادية لدول أوبك وعلى رأسها السعودية نتيجة خفض الأسعار.

مؤتمر المناخ يهدف لخفض إنتاج البترول والغاز

وفي مؤتمر المناخ التابع للأمم المتحدة في باكو بأذربيجان، COP29 تم الاتفاق على أن تقوم الدول المتقدمة بتقديم 300 مليار دولار سنويًا للدول النامية بحلول عام 2035، للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري نتيجة تغير المناخ.

ويهدف الإتفاق إلى تقليل استخدام الوقود الأحفوري كالفحم الحجري، والبترول، والغاز الطبيعي.

وصرح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك من قبل بأن الحرب الروسية على أوكرانيا لها عواقب على إمدادات الطاقة، والحاجة إلى “إنهاء اعتمادنا على الوقود الأحفوري”. وذلك في قمة المناخ بشرم الشيخ.COP27

وقد توصل ممثلو ما يقرب من 200 دولة في مدينة دبي الإماراتية، COP28 بعد مفاوضات شاقة، إلى توجيه رسالة إلى المستثمرين وصناع السياسات مفادها أن العالم متحد في الرغبة في التوقف عن استخدام الوقود الأحفوري،

اتفاقية أوبك بلس تتفق مع سياسات الأمم المتحدة

وهناك اتفاقية لخفض الإنتاج مع تحالف أوبك بلس، يضم منظمة أوبك ومنتجين آخرين بقيادة روسيا، بمقدار 3.7 مليون برميل يوميا بدأت في نوفمبر 2022 وتستمر حتى نهاية 2025، بهدف إدارة المعروض في الأسواق العالمية.

وهذه السياسة التي اتبعتها أوبك بلس تتفق مع سياسة الأمم المتحدة ومؤتمرات المناخ التي عقدت وكان آخرها COP29 في أذربيجان.

وقد أعلن ترامب حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة، ووقع خلالها مراسيم تلغي حوافز الطاقة المتجددة، وأخرى اتفاقيات التنقيب والاستكشاف عن مصادر الطاقة التقليدية على الأراضي الأمريكية.

بينما توجه أمريكا والأمم المتحدة أنظار الدول المنتجة للبترول إلى الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة بعيدا عن الطاقة التقليدية، رغم ارتفاع تكلفة إنتاجها، تقوم هي بإلغاء حوافز إنتاجها، وفي نفس الوقت تطالب بخفض الأسعار لصالح أوربا وأمريكا بحجة الحرب الروسية الأوكرانية.

هل يدفع العرب فاتورة الحرب في أوكرانيا

وحوالي عام ونصف من الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة أدت إلى قتل ما يقرب من 50 ألف فلسطيني وإصابة 100ألف آخرين بدعم أمريكي وأوربي مباشر للحرب، فهل أدى تغير المناخ إلى قتل هذا العدد في عام ونصف؟

السياسة الأمريكية لبايدن أدت إلى إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، وسياسة ترامب تسعى إلى إبادة اقتصادية للدول المنتجة للبترول وعلى رأسها السعودية ودول الخليج.

فهل تسعى السياسة الأمريكية في عهد ترامب أن يدفع العرب فاتورة الحرب في أوكرانيا؟ خاصة دول الخليج وعلى رأسها السعودية، في حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل، ولا دخل للعالم العربي والإسلامي في تلك الحرب.

ولو أرادت أمريكا وقف الحرب الروسية الأوكرانية، لأوقفت الدعم العسكري لأوكرانيا ليجلس الطرفان على مائدة المفاوضات. فهل تستجيب السعودية ودول أوبك للسياسة الأمريكية.

ومن سيدفع فاتورة إعمار غزة التي دمرتها إسرائيل بدعم عسكري واقتصادي وسياسي من أمريكا وأوربا.

احجز موقعك على الإنترنت من خلال هذا الرابط

1 2 3 4 5 6 7 8
1 2 3 4 5 6 7 8
1 2 3 4 5 6 7 8
1 2 3 4 5 6 7 8
1 2 3 4 5 6 7 8
Scroll to Top