ما الذي تغير بين قمة المناخ COP27 و COP28، اللذين تم عقدهما في شرم الشيخ ودبي.
COP هو الاسم المختصر لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، والذي يمثل الهيئة العليا لاتفاقية الأمم المتحدة، ويتألف من ممثلين عن كل دولة وقعت على اتفاق باريس، ويجتمعون كل عام. فما التغير الذي حدث بين القمتين COP27 و COP28.
ويهدف الإتفاق إلى تقليل استخدام الوقود الأحفوري كالفحم الحجري، والبترول، والغاز الطبيعي.
الوقود الأحفوري
يتميز الوقود الأحفوري بامتلاكه كثافة طاقة عالية وبسهولة نقله وتخزينه، كما أنه بمعالجته بتروكيميائيا يمكن الحصول على أنواع مختلفة منه، خاصة من الوقود الأحفوري السائل والغازي.
ويتم استخراج وقود منه وذلك للإستخدامات المختلفة في المحركات والطائرات والسفن بعد المعالجة البتروكيميائية اللازمة، بالإضافة إلى توليد الطاقة الكهربائية.
من سيئات استخدام الطاقة الأحفورية احتراق الوقود الأحفوري الذي يعد من عوامل تلوث الهواء والتسبب في الاحتباس الحراري الناتج عن غازات تغلف المجال الجوي وتمنع الانعكاس الحراري الصادر عن الأرض من انتقاله إلى خارج الكوكب، مما يسبب ارتفاعا في درجات حرارة الأرض، ويزيد التصحر والجفاف.
الطاقة المتجددة
الطاقة المتجددة لا تنضب أثناء فترة طويلة من الزمن عند استعمالها، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية.
باتت محطات توليد الطاقة الأحفورية تتراجع تراجعا متزايدا أمام توسع الاستثمار في الطاقات المتجددة، ولذلك قد تضطر الشركات لإغلاق محطات الطاقة الأحفورية والنووية مستقبلا.
قمة المناخ في شرم الشيخ بمصر COP27
صرح الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريتش في قمة المناخ COP27 يجب أن يكون هناك اتفاق تاريخي بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة، اتفاق تفي فيه الدول المتقدمة بالالتزامات التي تعهدت بها في باريس، لتقليص الانبعاثات بما يتماشى مع هدف 1.5 درجة.
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك صرح بأن الحرب الروسية على أوكرانيا لها عواقب على إمدادات الطاقة، والحاجة إلى “إنهاء اعتمادنا على الوقود الأحفوري”.
من الوعود غير المنجزة تعهد الدول المتقدمة برفع مساعداتها للدول النامية إلى 100 مليار دولار سنويا اعتبارا من 2020، وذلك من أجل خفض الانبعاثات ومواجهة تداعيات التغير المناخي.
وطرحت قمة شرم الشيخ تخصيص تعويضات مالية عن الخسائر والأضرار التي لحقت بالدول الفقيرة بسبب تغير المناخ، في ظل رفض الدول الغنية هذا الطلب.
قمة المناخ في الإمارات العربية COP28
اتفق المشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 على البدء في خفض الاستهلاك العالمي للوقود الأحفوري تجنبا لعواقب تغير المناخ السيئة، وذلك في أول اتفاق من نوعه.
وقد توصل ممثلو ما يقرب من 200 دولة في مدينة دبي الإماراتية، بعد مفاوضات شاقة، إلى توجيه رسالة إلى المستثمرين وصناع السياسات مفادها أن العالم متحد في الرغبة في التوقف عن استخدام الوقود الأحفوري،
ووصف رئيس مؤتمر COP28 سلطان الجابر الاتفاق بأنه “تاريخي”، لكنه أضاف أن نجاحه الحقيقي سيكون في تنفيذه.
وضغطت أكثر من 100 دولة من أجل إدراج صياغة في اتفاق COP28 تتعلق “بالتخلص التدريجي” من استخدام النفط والغاز والفحم، لكنها واجهت مقاومة قوية من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية الذين يقولون إن بمقدور العالم خفض الانبعاثات دون الاستغناء عن مصادر وقود معينة.
كما دعت القمة إلى زيادة قدرة الطاقة المتجددة على مستوى العالم إلى 3 أمثال بحلول عام 2030، وتسريع الجهود المبذولة للحد من استهلاك الفحم، وتسريع استخدام تقنيات مثل احتجاز الكربون وتخزينه التي يمكن أن تحول قطاعات يصعب إزالة الكربون منها لتصبح نظيفة.
وهدف اتفاقية باريس هو منع الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، إذ يعتبر هذا الحد الأعلى لتجنب أسوأ التداعيات المحتملة لتغير المناخ.
كما أعلن الشيخ محمد بن زايد من على منصة مؤتمر COP28 عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، الذي صُمم لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة، كذلك يهدف الصندوق إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول 2030.
وذكر غوتيريش في خطابه أنه “لا يمكننا إنقاذ كوكب يحترق بخرطوم من الوقود الأحفوري”. وأضاف “لن نصل إلى حد 1.5 درجة (لارتفاع درجات الحرارة)، إلا إذا توقفنا في نهاية المطاف عن حرق الوقود الأحفوري، وليس تقليله أو خفضه”.
ما بين قمة COP28 – COP27
- كانت أهداف قمة المناخ هو التخلص من الوقود الأحفوري والإعتماد على الطاقة المتجددة.
- العمل على منع ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة.
- دفع تعويضات للدول الفقيرة المتضررة من تغير المناخ كما أوصت قمة COP27
- وفي قمة COP28 تعهدت الإمارات بإنشاء صندوق قيمته 30 مليار دولار للحد من التغيرات المناخية وتقليل الإعتماد على الوقود الإحفوري.
خطة أوروبية لفك الارتباط مع روسيا
أقر زعماء الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء 31 مايو 2022، خطة المفوضية الأوروبية البالغة 300 مليار يورو (321 مليار دولار) لاستبدال الوقود الأحفوري الروسي.
وتهدف خطة المفوضية الأوروبية المعروفة بـ”REPowerEU”، إلى إنهاء اعتماد التكتل على الوقود الأحفوري الروسي من خلال عمليات الشراء المشتركة، وتأمين إمدادات الغاز من خلال روابط أفضل، وتوليد استثمارات ضخمة في مصادر الطاقة المتجددة.
وكانت حصة الاتحاد الأوروبي من صادرات روسيا من الوقود الأحفوري، 30% للفحم و50% للنفط الخام و70% للمنتجات النفطية و80% للغاز المسال و90% لخطوط الأنابيب.
قرر الاتحاد الأوروبي حظر الفحم الروسي بداية من 10 أغسطس2022، بوصفه أول الإجراءات ضد صادرات روسيا من الوقود الأحفوري.
قمة COP29 في أذربيجان
- هل سيكون الهدف هو التأكيد على منع استخدام الوقود الأحفوري واستخدام الطاقة المتجددة بديلا؟
- هل ستتوقف عمليات التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط والتي قد يتحول إلى ساحة حرب نتيجة المنافسة بين الشركات العالمية العاملة في مجال الطاقة؟
- هل تتخلص أوربا من استخدام الوقود الأحفوري وقد عادت ألمانيا إلى استخدام الفحم بعد تفجير خط الغاز نورد استريم2 وتوقف الغاز الروسي إليها؟