البرهان يرفض التفاوض بعد محاولة اغتياله، ويطالب الأمم المتحدة بالتشاور مع الحكومة بشأن أي مبادرة للمفاوضات.
قال رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، إن المعركة ضد قوات الدعم السريع “مستمرة”، رافضا مبدأ التفاوض دون التشاور مع الحكومة.
جاء ذلك في حديثه مع خريجي ضباط الكلية الحربية بمدينة جبيت شرق السودان، بعد ساعات من محاولة اغتياله.
وأضاف البرهان: “لن نضع البندقية حتى يتم تنظيف البلاد من أي متمرد ومرتزق، وماضون في سحق مليشيا الدعم السريع، ولن نتفاوض مع أي جهة مهما كانت”.
وأشار رئيس مجلس السيادة أنه يسعى للسلام الذي يحفظ عزة وكرامة الشعب السوداني، ولا يمكن أن تتوقف الحرب والعدو في منازل المواطنين”.
لا تفاوض دون اعتراف بحكومة السودان وسيادته على أراضيه
وأكد أن “أي جهة تدعو للتفاوض يجب أن تعترف بحكومة السودان وسيادتها على أراضيه”.
ودعا البرهان “المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمضان لعمامرة، بأن يتشاور مع حكومة السودان بشأن أي مبادرة”.
كما طالب “السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بالحديث مع حكومة السودان بشأن وقف الحرب وتحقيق السلام”.
وقد نجا البرهان، من محاولة اغتيال أثناء مشاركته في حفل تخرج عسكري بمدينة جبيت شرقي البلاد، بينما أعلن الجيش السوداني مقتل 5 أشخاص بهجوم طائرتين مسيرتين على احتفال تخرج طلبة بمدينة جبيت شرق السودان.
ووفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية مساء الثلاثاء، طلبت الحكومة عقد اجتماع مع الولايات المتحدة من أجل استئناف مفاوضات السلام مع قوات الدعم السريع.
واشترطت الحكومة تنفيذ “إعلان جدة”، بعد أن دعت الخارجية الأمريكية في 23 يوليو الماضي، طرفي الحرب إلى المشاركة في مفاوضات لوقف إطلاق النار تتوسط فيها واشنطن وتبدأ بسويسرا في 14 أغسطس الحالي.
وأعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، موافقته على المشاركة في المفاوضات.
وفي 6 مايو 2023، بدأت الولايات المتحدة والسعودية وساطة في مدينة جدة بين الجيش والدعم السريع، أسفرت عن اتفاق لحماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية.
وقد بدأت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، نتج عنها 20ألف قتيل و10 مليون نازح ولاجئ وفقا لتقارير الأمم المتحدة.
احجز موقعك على الإنترنت من خلال هذا الرابط